اعتمد المجلس الدولي لحقوق الإنسان في دورته المنعقدة حالياً في جنيف بالإجماع مبادرة مصرية حول حماية الصحفيين في مناطق النزاعات المسلحة. وأصدرت العديد من التحالفات الدولية المعنية ومن بينها منظمة مراسلين بلا حدود بيانات صحفية رحبت فيها بهذه المبادرة، وأعربت عن تقديرها البالغ لمصر وللدول الأخرى التي انضمت إليها في هذه المبادرة على جهودهم في تسليط الأضواء لأول مرة على هذه القضية الهامة، في إطار المجلس الدولي لحقوق الإنسان . وقال السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف: "إن بيانات مبادرة حملة شارة الصحافة كشفت أن 446 صحفيا على الأقل قتلوا أثناء أداء عملهم منذ مطلع عام 2006". وأضاف أن مصر تبنت هذه القضية الهامة تقديراً منها لأهمية مهنة الصحافة وإعلاء الحق في حرية التعبير وحق الرأي العام في الحصول على المعلومات، موضحاً أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسليط الأضواء على هذه القضية في المجلس الدولي لحقوق الإنسان. وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت اهتماماً دولياً متصاعداً بهذه القضية، حيث صدر عن مجلس الأمن قراره الشهير رقم 1378 لعام 2006، الذي أدان الاعتداء على الصحفيين خلال النزاعات المسلحة، مضيفا أن مصر كانت قد طالبت في سبتمبر الماضي بتضمين مشروع قرار تقدمت به آنذاك بالتعاون مع الولاياتالمتحدة حول الحق في حرية التعبير فقرة تطالب الدول بحماية الصحفيين . وقال بدر: "هذه المبادرة تأتى استجابة من جانب مصر لاقتراح تلقته من جانب العديد من جمعيات حماية الصحفيين ومن ضمنها "مبادرة حملة شارة الصحافة"، وهى إحدى الجمعيات المدافعة عن الصحفيين التي تقوم فيها الصحفية المصرية هدايت عبد النبي بدور قيادي، حيث تقوم بتوثيق ما يتعرض له الصحفيون من أخطار محدقة أثناء قيامهم بعملهم في توفير المعلومات للرأي العام حول الأحداث التي تجرى في المناطق المختلفة حول العالم، كما تقوم بالترويج لمطالب الصحفيين بإعطائهم المزيد من الحماية من خلال صياغة مبادئ توجيهية تكون ملزمة للدول".