وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    6 مليارات دولار استثمارات.. تعرف على العلاقات الاقتصادية المصرية - الكورية    اسعار الذهب اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 فى محلات الصاغه بالمنيا    اليوم.. البنك المركزي يحسم سعر الفائدة والتوقعات مابين الخفض أو التثبيت    الدفاع السورية: قتيلان ومصابون في هجوم نفذته "قسد" على قواتنا بريف الرقة    الاتحاد الأوروبي: سندرب 3000 شرطي فلسطيني في غزة    الأرصاد: ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة في هذا الموعد    جهاد أحمد تفجر مفاجأة عن طلاقها من عصام صاصا    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا..... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    قفزة في سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه في بداية اليوم    النزاهة أولًا.. الرئيس يرسخ الثقة فى البرلمان الجديد    عيد ميلاد السيسي ال 71، لحظات فارقة في تاريخ مصر (فيديو)    ترامب يعلن عن لقاء مع زهران ممداني الجمعة في البيت الأبيض    مواجهات قوية في دوري المحترفين المصري اليوم الخميس    سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025.. استقرار في مستهل التداولات بعد هبوط ملحوظ    شبورة كثيفة تؤثر على بعض الطرق.. والأرصاد تحذر السائقين من انخفاض الرؤية    موظفة تتهم زميلتها باختطافها فى الجيزة والتحريات تفجر مفاجأة    الاستعلام عن الحالة الصحية لعامل سقط من علو بموقع تحت الإنشاء بالتجمع    شبورة كثيفة وانعدام الرؤية أمام حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    الفول البلدى بكام؟ أسعار البقوليات بكفر الشيخ الخميس 20 نوفمبر 2025    حلقة نقاشية حول "سرد قصص الغارمات" على الشاشة في أيام القاهرة لصناعة السينما    هولندا: ندعم محاسبة مرتكبى الانتهاكات في السودان وإدراجهم بلائحة العقوبات    لمدة 5 ساعات.. فصل التيار الكهربائي عن 17 قرية وتوابعها بكفر الشيخ اليوم    وزير الصحة يناقش مستجدات العمل بجميع القطاعات خلال الاجتماع الدوري للقيادات    الصحة بقنا تشدد الرقابة.. جولة ليلية تُفاجئ وحدة مدينة العمال    اليوم.. محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى مصر القديمة    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    شوقي حامد يكتب: الزمالك يعاني    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أضرار التدخين على الأطفال وتأثيره الخطير على صحتهم ونموهم    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    محمد أبو الغار: عرض «آخر المعجزات» في مهرجان القاهرة معجزة بعد منعه العام الماضي    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    فلسطين.. قصف مدفعي وإطلاق نار من قوات الاحتلال يستهدف جنوب خان يونس    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    المطربة بوسي أمام المحكمة 3 ديسمبر في قضية الشيكات    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد البرادعى فى حوار شامل لقناة (العربية): أتمسك بشروطى للترشح.. والأمة ستفرض إرادتها على الحكومة
نشر في الشروق الجديد يوم 26 - 03 - 2010

جدد الدكتور محمد البرادعى، مدير وكالة الطاقة الذرية السابق، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، تمسكه بضرورة تغيير الدستور قبل إعلانه الترشح الرسمى للرئاسة، مؤكدا فى حواره مع الإعلامية رندا أبوالعزم، الذى أذاعته قناة العربية مساء أمس، أن الدستور المصرى بشكله الحالى يعد مخالفا للالتزامات الدولية التى وقعت مصر عليها.
ونفى البرادعى أن يكون الخلاف بين أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير مؤثرا على مسيرتها ومطالبها، لافتا إلى أن الجمعية تسعى إلى جمع توقيعات مواطنين للمطالبة بالتغيير، وأن الحكومة لابد أن تستجيب لذلك، مستعيرا عبارة الزعيم الراحل سعد زغلول: «الأمة فوق الحكومة».
وأكد البرادعى أن علاقته بالرئيس مبارك ودية للغاية ومفتوحة وصريحة، وأنه يتمنى له الشفاء التام والتعافى من آثار العملية الجراحية التى خضع لها مؤخرا فى ألمانيا، لافتا إلى أنه لم يزره فى مستشفاه بألمانيا.
ونفى البرادعى فشل وساطته بين الولايات المتحدة وإيران، خلال عمله بالوكالة الدولية، وقال إن إيران والولايات المتحدة ستتقاربان فى النهاية لوضع ترتيبات الأمن الإقليمى التى يخشى أن نكون خارجها.
و إلى تفاصيل الحوار:
إلى متى ستظل المرشح المحتمل للرئاسة؟ وهل هناك فترة زمنية بعدها ستكون مرشحا؟ أم ستنسحب من هذا الترشح؟
البرادعى: هناك خلط للأمور أود توضيحها، فهدفى الأول والأساسى هو إصلاح ديمقراطى فى مصر، وكما ذكرت مرارا فمسألة الترشح أو عدمها مسألة ثانوية بالنسبة لى، مسألة وجود نظام، وننتقل نقلة نوعية فى مصر إلى نظام ديمقراطى بحيث يكون الشعب حرا فى اتخاذ قراراته ويكون السيد، وفى تصورى فأى نظام فى أى بلد يتبع غير الديمقراطية فطريقه مسدود نحو أى تنمية اقتصادية أو تنمية اجتماعية أو سلام اجتماعى، ولابد أن نبنى أساس المنزل ثم نفرشه، اقتصاديا اجتماعيا سياسيا، ومَنْ يتحدث عن إصلاح اقتصادى اجتماعى يضع العربة قبل الحصان وأنا ذكرت أنه هناك بديهيات لابد أن تكون موجودة قبل أى انتخابات سواء كانت انتخابات برلمانية بوجه خاص.
الانتخابات الرئاسية والبديهيات موجودة فى جميع الأنظمة الديمقراطية وهناك 4 أو 5 ملايين مصرى فى العالم محرومون من حق التصويت وجميع دول العالم تعطى مواطنيها حق التصويت وهناك لجنة مستقلة محايدة تشرف على الانتخابات وإشراف قضائى كامل وإشراف دولى كما يحدث فى كل الدنيا وهذه فرصة متكافئة للإعلام ولابد من وجود تكافؤ فرص فلا يصح أن يكون هناك الإعلام الحكومى منخرط فى مرشح بعينه ولا توجد هذه الفرصة لأى مرشح آخر وبالتالى فلا يوجد مبدأ تكافؤ الفرص ونزاهة الانتخابات وتعديل الدستور، بحيث إن الأشخاص المستقلين يستطيعون الترشح.
وفى الدستور المصرى هناك تشوهات كثيرة ذكرتها من قبل كالرقابة من السلطات وغيرها ولكن اذا جئنا إلى الفترة القادمة العاجلة فلا يستطيع الإنسان أن ينشئ حزبا وبالتالى لا يستطيع الترشح، وأنا لو أنشأت حزبا كما يقول لى البعض فلابد أن يكون قد مضى عليه خمس سنوات.
البعض يرى أنك تضع شروطا للترشح وكأنك تأتى من الخارج، ورد صفوت الشريف وقال إنه لا تعديل فى الدستور، وجمال مبارك قال العادة فى الترشح للأحزاب فى الانتخابات الرئاسية والاستثناء للمستقلين، فى ظل هذه الردود، وقبلهم من الرئيس أنه لا يوجد تعديل، فهل هناك فرصة للترشح؟
البرادعى: أمامنا للانتخابات سنة ونصف السنة وقد تحدث أشياء كثيرة ولكن أقول إنه ما لم تحدث هذه البديهيات وأنا لا أتكلم عن شخص وأتكلم عن جميع المصريين، ودستور يحرم 99% من الشعب أن يترشح هو دستور لا يستند إلى الشرعية العالمية بأكمله وأن مصر منضمة لاتفاقيات تلزمها بأن يترشح وينتخب بدون عوائق غير معقولة.
ولكن العوائق الموجودة فى الدستور المصرى غير معقولة وفى رأيى فالدستور المصرى يخالف التزامات مصر الدولية، ومع ذلك إذا لم تتم هذه التعديلات بأكملها وبدون استثناء فلن أدخل هذه الانتخابات ولن أكون جزءا من عملية لا يرضى ضميرى أن أشارك فى عملية لا تتسم بالديمقراطية.
هل تحدد الفترة الزمنية التى يتم فيها التعديل؟
البرادعى: كل هذا بالطبع مفتوح ولكن لن يتم التعديل فى شهر قبل الانتخابات وتطلب منى أن أدخل فلن أدخل قبل أن أجهز نفسى بسنة وإذا تم هذا كله فلن أدخل الانتخابات إلا اذا وجدت قطاعات عريضة من الشعب تؤيدنى وأنا مسعاى هو الإصلاح ولا يوجد هدف شخصى، والرد حول عدم التعديل هو رد سعد زغلول وهو الأمة فوق الحكومة واذا كانت الأمة لها إرادة شعبية عارمة فإنه حان الوقت لتغيير الدستور نحو الديمقراطية وأعتقد أن الحكومة والنظام يجب عليهما الاستجابة ولذلك الإطار غير الرسمى الذى نقوم عليه فى الوقت الحالى والذى يدعو الرسميين إذا كانوا يشاركون الرأى أن يطالبوا ويؤيدوا الإصلاح وبالتالى قد تكون خطوة على الطريق الصحيح وقد تكون فى مرحلة ما أنه لابد أن يستجيب النظام للمطالب الشعبية.
ذكر الرئيس مبارك قبل إجرائه عملية فى ألمانيا فى الرابع من هذا الشهر أن مصر لا تحتاج لبطل قومى وعندما سئل أن البرادعى بطل قومى فقال إن مصر لا تحتاج والبرادعى لا توجد عليه أى قيود أن يرشح نفسه من خلال حزب أو مستقل طبقا للدستور؟
البرادعى: أنا لا أنظر لنفسى كبطل قومى وإذا كان الانسان ينظر إليه العالم كبطل قومى فمسألة متروكة للناس وهذا لم يكن مطلبى وإذا كنت أتحدث عن شهرة وتقدير، وأنا، وبقليل من التواضع، أكثر مصرى معروف النهارده فى العالم وعندى 6 ملايين خبر على الانترنت وكمية الجوائز وغيرها ولم أنظر لنفسى عمرى كبطل قومى، واستمر فى العمل العام فليس الهدف الشهرة وإذا قمت بعمل فى مصر أعتبره تكليفا وتضحية من جميع الجهات، وعملية دخولى لحزب هو نوع من النفاق السياسى.
هناك الكثيرون ممن يطالبونك بالدخول إلى حزب منهم الوزير السابق منصور حسن وأناس كثيرون لتكون عندك فرصة، فلماذا لا تريد الدخول لهذه الأحزاب؟
البرادعى: أولا أنا أحترم كل من يعمل فى العمل العام وكثير من الأحزاب ذكرت أننى أهاجمها وأنا لا أهاجم أحدا وكل شخص فى رأيى يعمل من أجل مصلحة الوطن، والأحزاب الموجودة ليست أحزابى ولم أكن جزءا منها وسأعتبره جزءا من النفاق السياسى أن أدخل فى حزب لا يتفق مع مبادئى لأصل إلى أن أكون مرشحا، فأنا ذكرت أن الهدف هو الاصلاح.
هل تخاف بأن تقيد بحزب؟
البرادعى: أنا رجل حر ولن أقيد الآن ولا فى المستقبل وسأستمر فى عملى مستقلا وأنا رجل أؤمن بالديمقراطية فى إطار شرعى والأحزاب أنشئت بطريقة مصطنعة مثل قوانين العمل السياسى وأنه لكى أنشئ حزبا فلابد أن أذهب للحزب الحاكم لأطلب موافقته ولا أستطيع أن أكون جزءا من حزب موجود حاليا لأنه ليس حزبى وإذا أنا قمت بحزب جديد فأمامى 5 سنوات للترشح وإذا ترشحت مستقلا فالطريق مسدود كما ذكر لى عمرو موسى ومنصور حسن وكثيرون.
هل صعب أن تحصل على 250 صوتا من مجلسى الشعب والشورى؟
البرادعى: فى الإطار الحالى لن يكون هناك مجالس لأنها كلها جزء من الحزب الوطنى وعندما يكون الحزب المعارض فى البرلمان لديه 1% فأى معارضة هذه.
ائتلاف أحزاب المعارضة الأربعة التى أعلن مؤخرا أنها لن تدعم البرادعى؟
البرادعى: هدفى ليس هدفا شخصيا وهو هدف عام ومن يريد أن يؤيد الهدف العام فقد قدمت عدة مطالب ومن يريد تأييدها فأهلا وسهلا وليس لدى أى موقف معارض مع الأحزاب، وما رأيته فى مصر فى العقدين الماضيين لم يحدث أى حراك سياسى وأن نتعلم ونبدأ بداية مختلفة ونحن لا يجب الاستمرار فى هذا الإطار المصطنع وأنه يجب أن نمهد الطريق ونبدأ بشراء عربة جديدة وفى هذه الحالة أستطيع أنا أو غيرى قيادتها فى الطريق السليم، وأنا لا أقلق من هذه الصفقات وهذه العملية المحلية كما يطلق عليها وأنا أنظر لهذه العملية كالصورة الكبيرة وأنا لا أتحدث فيمن يؤيد مَنْ ومن يعارض فكل المسائل الشخصية لا تعنينى.
ذكرت أن جماعة الإخوان المسلمين إذا ما تم انتخابك كرئيس أنهم سينشئون حزبا، الأمر الذى أدى للهجوم عليك ليس فقط من الحكومة ولكن من حزب التجمع وأن تأسيس الحزب على أسس دينية ضد الدستور وهل هذا تأصيل للطائفية؟
البرادعى: أبدأ بالمشكلة فنحن لدينا توتر طائفى كل يوم ولا يجب أن نخفى رءوسنا فى الرمال نتيحة اسباب مختلفة كثيرة، وبالنسبة للإخوان لم أكن أعرف عند قدومى لمصر أحدا منهم وهم جزء من المجتمع المصرى وأكبر معارضة و20% يمثلون البرلمان وعملية مضحكة أن أقول إن خمس البرلمان جزء من جماعة محظورة ولابد لنتقدم أن ننظر للواقع كما هو، وكان معى الدكتور سعد الكتاتنى رئيس الهيئة البرلمانية للجماعة ذكر لى أن موقف الإخوان، العمل فى إطار ديمقراطى وفى إطار دولة مدنية وليس دينية لتحقيق العدالة الاجتماعية وقدموا مشروع إنشاء الأحزاب فى مجلس الشعب بشرطين هو ألا يكون الحزب بطابع عسكرى ولا دينى، ولابد أن نسألهم لأنهم يقولون إنه ليس من أهدافهم حزب دينى وبالتالى إذا كانوا لديهم حزب فى دولة مدنية لابد بالسماح لهم ومن حق الشعب المصرى كله المشاركة والشعب هو الذى يقرر من يود تأييده.
وكون الحزب له مرجعية دينية لا يقلقنى والكل يعمل فى إطار مدنى ودستور ديمقراطى يقوم على تداول السلطة ويحقق العدالة الاجتماعية وأنا لا أؤيد أن يكون هناك حزب دينى أو عسكرى. وفى نفس الوقت قلت إنه من حق الإخوان المشاركة عن طريق حزب، فأى مصرى حتى لو كان قبطيا من حقه أن يكون رئيسا للجمهورية أو سيدة وأنا أرحب أن تكون سيدة وهى مسألة أخرى وهى ضرورة تمكينها.
هل تنوى البقاء فى مصر أم ترسل رسائل من الخارج، وتدير الصراع من الخارج؟
البرادعى: أنا فكرة ولست شخصا وهذه فكرة يشاركنى فيها الملايين وسأدير هذا كله من مصر، وأن هذا الموضوع لم أكن مخططا له ولدى ارتباطات حتى الصيف القادم وتأتى عشرات الدعوات لى على الأقل فى اليوم وأعمل فى العمل العام كنزع السلاح وفى إطار الطاقة والتنمية العالمية، وهناك ارتباطات لإلقاء محاضرات وحضور مؤتمرات خاصة بأعمال خيرية، وسأكون بين مصر والخارج لأستكمل الارتباطات وهناك خارج مصر 5 ملايين مصرى سأكون متواصلا معهم وكذلك الاعلام الخارجى، وأنا سأشرح قضية مصر والعالم العربى بصفة عامة لأن ما يحدث فى مصر له أبعاد كثيرة.
حضرتك ذكرت فى حوارك مع الصحافة النمساوية أنك عود ثقاب بجوار برميل وقود وحذرت من انتفاضة شعبية، فهل ترى بوادر لهذا الانفجار وتدعو إلى هذا الانفجار؟
البرادعى: أنا ذكرت فى جريدة دى برس أنى اقتبست من مقال الدكتور حازم الببلاوى وهو عالم اقتصادى شهير ذكر هذه العبارة وسواء كنت موجودا أو غير موجود، برميل البارود موجود ولم أدع فى يوم من الأيام إلى انفجار ولكن مشكلة الميديا التدقيق وأن تقرأ ما تنشره، وما ذكرته هو التغيير بصفة رسمية وعن طريق حق الشعب فى ممارسة حقوقه بأسلوب سلمى وبحرية الرأى ولنتجنب وجود انتفاضة شعبية.
هل ترى وجود بوادر لانتفاضة شعبية؟
البرادعى: سنرى انتفاضة عندما تحدث، ولكن لما يكون لدينا فى مصر 42% من الشعب يعيش بأقل من دولار فى اليوم، و30% لا يقرأ ولا يكتب والفارق بين الغنى والفقير يزداد والفجوة تزداد.
يقولون إنك لم تطرح آليات لحل هذه المشكلات؟
البرادعى: نحن عشنا 50 سنة بدون ديمقراطية ولا نفهمها وهى التى تحل كل المشكلات ومعنى الديمقراطية هو أن يختار الشعب بحرية مجلسا برلمانيا ويكونون المهندسين الاجتماعيين لطريق الشعب للمستقبل ومعناه أن يكون هناك مجلس وزراء مسئول أمام مجلس الشعب وقضاء مستقل يحترم رأى الأغلبية ويحمى الأقلية وأن يكون هناك تداول للسلطة وأنه إذا نجح هذا الطاقم يستمر وإذا لم ينجح يغير، وأنا بالفعل لم آت بجديد عندما ذكرت هذه المشكلات ولكن حلها يأتى بفهم الديمقراطية كما فهمتها 120 دولة، فمشكلات كأنبوبة البوتاجاز ورغيف العيش لن تحل إلا فى إطار سياسى ديمقراطى يكون الشعب فيه هو صاحب القرار وهو الموجه للحاكم ومن يعمل معه.
وقد ذكرت فى حديثك لأوسلا بلازنك أن لديك 250 ألف مؤيد على الفيس بوك، فهل حضرتك تنوى أن تنزل الشارع وتعقد مؤتمرات شعبية، فهل ستنزل الشارع وتعمل مؤتمرا فى اسطبل عنتر كما قلت وأنت تتمتع بحصانة دولية؟
البرادعى: أنا أرى شعبيتى فى تزايد مستمر وهى شعبيتى ليس كمحمد البرادعى ولكن شعبيتى كفكرة ونقول إننا كعالم مصر وعرب انفصلنا عن العالم وحان الوقت للاعتراف بالخطأ ونسير لنلحق بركب الحضارة، وعندما يكون 250 ألفا يستعمل الإنترنت 16% وأوباما كان يؤيده 2 مليون فى دولة يستخدم 80% من الشعب الإنترنت وهذا مؤشر أكثر وأكثرهم من الشباب، وأنا على صلة طيبة بالإخوان وبالأقباط وما أود قوله هو أن هناك توافقا وطنيا من أقصى اليسار إلى اليمين، فى أن يكون هناك نظام ديمقراطى ويقرر الشعب بعدها من يحكمه.
أنت لا تخاف من الأمن لأنك تتمتع بحصانة دولية؟
البرادعى: عملى فى الوكالة كان يعرضنى لمخاطر ولكن حمايتى هى الشعب فأنا ما أطلب به فى إطار سلمى وسأقوم بالطبع بزيارة أناس وسأخرج لمقابلة أناس كبيرة وصغيرة.
وجدنا بوادر انشقاق فى الجمعية الوطنية التى تم تأسيسها فعلى أى أساس تختار من يعمل وكيف ترى بوادر انشقاق؟
البرادعى: هناك خلط فى مفهوم الجمعية الوطنية فالجمعية الوطنية هى فى إطار غير رسمى وغير مفتوح وتعبير عن فكرة نقول للناس فيها أنكم إذا كنتم تؤيدون هذه الأفكار لابد من توقيعكم على بيان وأن تقولوا إنكم تؤيدون هذه الأفكار لأنه كما ذكرت الأمة فوق الحكومة والأمة لابد أن يوقعوا ودائما أن أذكر أنى لا أستطيع أن أقوم بمفردى وأنادى الشعب، وأنا راض عن المجموعة التى معى وكل يوم ينضم مائة وألف ومن يأتى لزيارتى أرحب به ابتداء من الأحزاب والمستقلين والجمعية تتكون من أفراد، فلا ينضم إليها أحزاب أو جمعيات وهى مظلة كبيرة يتفق الجميع فيها على هدف واحد وهى نريد نظاما ديمقراطيا وبالطبع هناك اختلافات أيديولوجية كثيرة فى داخل الجميعة وهدفها الوحيد الأساسى لمدة الشهور القادمة جمع أكبر عدد من التوقيعات لإظهار أن الشعب المصرى راغب فى التغيير.
تجميع 3 أو 5 ملايين توقيع أمر غير دستورى فتغيير الدستور لا يتم إلا بموافقة ثلث المجلس أو قرار من رئيس الجمهورية، وكان عبدالمنعم سعيد يقول إن هذا الموضوع طريق لفتح الباب أمام الشعبويين؟
البرادعى: لو افترضنا وجود عدة ملايين تطلب التغيير يجب على أى نظام أن يستجيب وليس معنى هذا أن الملايين ستغير الدستور لأن الدستور لديه أداة للتغيير، ولا يجب أن ننسى أن أى نظام مستمد شرعيته من الشعب فلابد أن يستجيب النظام، وهذه التوقيعات ليست لتغيير الدستور ولكنها رسالة واضحة للنظام أنكم لابد من تغيير الدستور.
تحدثت مع عمرو موسى ورفضت الحديث عما جرى وقال موسى إنكم كنتم تتحدثون عن الشأن الداخلى؟
البرادعى: لم أرغب بوجود حديث إعلامى ولكن عمرو موسى زميل وصديق منذ عدة عقود ولم نتحدث عن الترشح للرئاسة وكنا نتحدث عن همومنا ومشاكلنا وكيف نسير ، وكانت لنا رؤية مختلفة فى بعض المسائل لكن فى التوجه العام لدينا رؤية واحدة.
وقد قلت من سنة وكنت مديرا عاما للوكالة وقد خلعت عباءة موظف دولى لأتحدث كمواطن مصرى لكى أقوم بهذا وآتى لمصر وكنت حريصا على مقابلة الرئيس مبارك.
علاقتك بالرئيس مبارك وقد قلدك قلادة النيل هل اتصلت به أثناء علاجه بألمانيا؟
البرادعى: العلاقة ودية للغاية ومفتوحة وصريحة ولم ألتق به فى مصر لأنها لم تكن مدة طويلة، وقد عرضت عليه قبل ذلك عمليات للإصلاح، وبالنسبة لمرضه فهى عملية إنسانية أتمنى له أن يشفى.
هل ترى ضرورة تعيين نائب للرئيس؟
البرادعى: أرى أن هناك كانت مخالفة دستورية سنة 1975 وتم تعديلها عندما تولى رئيس الوزراء المهام أثناء غياب مبارك، ومسألة اختيار نائب له هذه مسألة متروكة له وليس مجبرا عليها، ورأى الشخصى أنه يتوقف على كيفية الرؤية لنظام العمل. ومصر لا تحتاج قانونيا ولا دستوريا وكانت قديما تحتاج لأنها الآن تعتمد على عملية ملاءمة سياسية واذا كان محتاجا لنائب رئيس يجب أن يختار.
هل الانشقاقات التى حدثت فى الجمعية الوطنية تسىء إليك؟
البرادعى: هناك سوء فهم أيضا فنحن منذ 20 سنة نتحدث عن جميعيات وهذه الجمعية تضم كل الأطياف وقد أتى لهذه الجميعة رئيس الحزب الشيوعى المصرى وجماعة الإخوان المسلمين وأننا جميعا بصرف النظر عن اختلاف مذاهبنا وأيدولوجيتنا نحن نود العمل من أجل التغيير وحددنا الأهداف وهدف الجميعة الآن جمع التوقيعات لإظهار أن الشعب المصرى راغب فى التغيير. وهذه الجمعية لن يتحدث أحد باسمها لأنها تمثل أيديولوجيات مختلفة وبالطبع إذا حدث التغيير فستكون الانتخابات الموجودة فى كل نظام، وسأوضح هذا لأعضاء الجمعية والجمعية هدفها الواحد هو التغيير.
إذا افترضنا أن المطالب السبعة تمت فهل من الممكن أن تفوز أمام مبارك؟
البرادعى: أنا لا اعرف واذا رأيت أن أمامى فرصة كبيرة أن الشعب يرى أن أكون أداة للتغيير فلن أخذل الشعب المصرى سواء ترشحت أم لا فإذا تحقق النظام الديمقراطى واستطعت أن أنقل مصر مع معرفتى بتأثيره على العالم العربى وأنه حان الوقت للحاق بالحضارة الانسانية للمجالات العلمية والحكم الرشيد، إذا حققت هذا فهذا أفضل بكثير جدا من أكون كشخص رئيسا لمصر.
طالب معهد كارنيجى بالولايات المتحدة إدارة أوباما بالضغط على النظام لتغيير الدستور فهل أنت تفعل هذا الضغط؟
البرادعى: أى تغيير لابد أن يأتى من الداخل وللأسف الشعب العربى خائف وفاقد أن يمسك بزمام الأمور والتغيير يأخذ فترة كبيرة وإذا كنا نتحدث عن 2011 فهى بداية قد يأخذ جيلا أو اثنين، فالخارج إذا كان يتكلم فى هذا الموضوع فهو يتحدث من منطلق حقوق الإنسان.
هل تشعر أن الولايات المتحدة ستدعمك؟
البرادعى: دعمها من عدمه لن يكن له تأثير على أرض الواقع وعندما نتكلم عن الولايات المتحدة باعتبار أنها الآمر الناهى فهذه إهانة للشعب المصرى وفى نهاية المطاف فالعالم كله يوجه أنظاره لمصر لدور مصر المحورى للعالم العربى وأنه الطريق للتقدم ومنع ما نراه من عنف وتخلف عن ركب الحضارة الإنسانية مدخله الرئيسى الديمقراطية وعلى الأقل هذا ما أعتقده.
هل تعرضت أو أى أحد من عائلتك ألى مضايقات فور اعلانك فكرة التغيير؟
البرادعى: لا وأنا لا أتمنى هذا والعالم أصبح قرية صغيرة كما يقال وإذا حدث ستعلمونه وتنشرونه قبل علمى.
لماذا فشلت الوساطة التى عملت عليها بين الولايات المتحدة وإيران، وهل تتوقع حربا محتملة على إيران؟
البرادعى: أولا الوساطة لم تفشل وقد فهم أوباما أنها نقلة نوعية وأنه لابد من المساواة والحوار مع إيران وأن إيران دولة قوية، ودائما أذكر لدول الخليج أنه لابد من الحوار المباشر مع إيران وأعلم أن هذا يتم مع بعض الدول الخليجية الآن، وعاجلا أم آجلا أعتقد أنه سيتم الاتفاق بين الولايات المتحدة وبين إيران فى نهاية المطاف لترتيب الأمن الإقليمى، دون دور واضح لنا فيه.
عندما كنت مديرا للوكالة وهى متهمة بعدم تقديمها أى شىء للدول العربية وأنها تؤكد هيمنة الغرب ولم تأخذ موقفا ضد إسرائيل وكل المواقف بالعكس ؟
البرادعى: هذا عبث وإسفاف وسوء فهم فالوكالة هى الدول الأعضاء وجميع الدول العربية تقريبا أعضاء فى الوكالة، والسؤال للدول العربية وليس للوكالة: لماذا انضممتم جميعا وبدون استنثاء بعيون مفتوحة إلى اتفاقية منع انتشار واسرائيل ليست جزءا منها؟
عايدة الكاشف قرينة البرادعى : محمد هادئ ولكنه يصبح شخصية أخرى عندما يدافع عن المبادئ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.