«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا يرشح البعض علاء مبارك لرئاسة مصر؟ ماذا سيفعل الدكتور البرادعي مع ايران ؟! مع ما عرف عنه من نواياه الحسنة تجاهها .. بل ماذا سيفعل مع إسرائيل ؟! في ظل تصوره لمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.. 14 مليار و500 مليون جنيه مصري لإغلاق ست قنوات فضائية
نشر في المصريون يوم 06 - 12 - 2009

نستهل جولتنا اليوم في صحافة القاهرة الصادرة أمس (الأحد) من صحيفة المصري اليوم ، اليومية المستقلة ، حيث أعرب الدكتور حسن نافعة عن عدم اعتراضه على حق المواطن علاء مبارك فى أن يدلى بوجهة نظره فى قضية تشغل الناس، رغم ما عُرف عنه من عزوف عن السياسة والعمل العام، وإنما كان اعتراضى منصبا على مضمون ما قال. ولأننى أعترف لعلاء بحقه فى الكلام، أفترض أن يعترف لى الآخرون بالحق فى الاختلاف معه والرد عليه. إن اختلافى مع ما قاله نجل الرئيس لا يعود إلى خلاف شخصى أو أيديولوجى أو حتى سياسى معه، وإنما ينبع من رؤية مختلفة لمصالح مصر العليا. ولأنه يفترض أن يكون الوعى السياسى لمواطن نشأ فى البيت الرئاسى، حتى ولو لم يكن مشتغلا بالسياسة أو بالعمل العام مباشرة، أكثر نضجا من غيره، فقد أدهشنى، بل أغضبنى كثيرا، انفعال علاء وترديده كلاماً يشبه ما يقوله عامة الناس فى قضية لم تعد رياضية وإنما سياسية بالدرجة الأولى، ودون أى تدبر لعواقب وتداعيات ما يقول. وكنت أتوقع من علاء حين أراد أن يتكلم أن يدلى بحديث عاقل يساعد على إطفاء النار ولا يزيدها اشتعالا، مع التمسك فى الوقت نفسه بحقوق المصريين كاملة، كأن يطالب، على سبيل المثال، بتشكيل لجنة تقصى حقائق لتحديد المسؤولية، ومعاقبة المقصرين والمخطئين والمجرمين على الجانبين، وحصر الأضرار التى وقعت، واتخاذ إجراءات تضمن دفع التعويضات المناسبة.. إلخ».
القيود
ويبدو لنافعة أن مجرد ترشيح علاء للرئاسة، حتى ولو كان تعبيرا عن الشعور بالامتنان تجاهه، يحمل فى طياته دلالة خاصة تستحق التأمل. فليس من المستبعد إطلاقا أن يكون الجمهور قد قصد التعبير، ولكن بطريقته الخاصة أيضا، عن رفضه القيود المفروضة على ترشيح المستقلين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأيا كان الأمر، فلست متأكدا مما إذا كان الجمهور يدرك حجم الصعوبات التى يمكن أن يواجهها المواطن علاء مبارك، بافتراض تجاوبه مع مطالب الجمهور الرياضى، إذا ما رغب فى الترشح للرئاسة. فهو لا يستطيع قانونا، بنص الدستور، الترشح للرئاسة لأنه ليس عضوا بالهيئة العليا لأى حزب سياسى ومن ثم يتعين عليه الالتحاق على الفور بحزب سياسى نشأ قبل خمس سنوات يقبل ترشيحه للمنصب.
عساكر الهجانة
نتحول إلى القضية الأهم في عالم السياسية اليوم ، وهو ترشيح الدكتور محمد البرادعي ، حيث وصف وائل قنديل في صحيفة الشروق اليومية المستقلة ، هجوم الصحف القومية على شخص البردعي بنكتة الموسم السياسية .. مؤكدا أن النكتة ليست فى مضمون الاتهام، بل هى فيمن يوجه الاتهام من جوقة الإعلام الحكومى الأجوف. يمكن انتقاد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنه وافق على أشياء فتحت الطريق أمام جورج بوش وعصابته لغزو العراق واحتلاله، كما يجوز أن نرفض اعتذار البرادعى عن موافقته على أشياء كان يجب ألا يوافق عليها بنص عباراته أسهمت فى دعم ضرب العراق، على اعتبار أن الاعتذار بعد خراب مالطة لا قيمة له، وعلى أساس أن صحوة الضمير بعد الكارثة لا تعفيه من المسئولية الأخلاقية لصمته أثناء ارتكاب الجريمة. النكتة الحقيقية أن الإعلام المصرى الرسمى يتذكر الآن فقط أن ما جرى فى العراق جريمة أمريكية كاملة الأركان، وهو الإعلام ذاته الذى تحول طوال الفترة السابقة على دوران آلة الحرب إلى جزء أصيل من الحملة الدعائية الأمريكية عن أسلحة الدمار الشامل الموجودة لدى صدام حسين.
النكتة الحقيقية
يراها قنديل في الإعلام الحكومى الذي يتجاهل أو يتناسى أن مصر الرسمية كانت شريكا فى الحرب الأمريكية على العراق، بل إن مسئولين مصريين كبارا لم يتورعوا عن التباهى بأنهم قبضوا ثمن موافقتهم على ضرب أمريكا للعراق مقدما، سواء عن طريق إسقاط ديون أو من خلال صفقات سياسية أخرى. والمضحكات كثيرة فى هذه الحملة العشوائية ضد البرادعى التى يشنها حاليا الإعلام الرئاسى الحكومى وبعض المستقل على طريقة طلعات عساكر الهجانة فى غابر الأيام، إبل تتخبط فى الطرقات على ظهورها مساكين طلب منهم أن يهجموا ويضربوا دون تفكير أو فهم لطبيعة المهمة. من ذلك مثلا التلميح والتصريح بأن البرادعى مزدوج الجنسية، وأزعم أن العزف على هذا الوتر ليس فى صالح الذين ينطلق من أجلهم عساكر الهجانة، لأن بعضهم أيضا لا تزال جنسيته الثانية موضع سؤال. لكن اللطيف حقا أن يقال إن مصر سامحت البرادعى وعفت عنه ومنحته قلادة النيل العظمى، رغم أنه كان مرشح القوى الاستعمارية «أمريكا وبريطانيا» فى انتخابات الوكالة الدولية عام 1997 وضد مرشح مصر محمد شاكر. ولو كان ذلك صحيحا فإن المدان ليس البرادعى بالطبع، بل من منحه هذه الجائزة الرفيعة مكافأة له على انتمائه للأعداء ضد بلده، كما يحاول أحد الهجانة تصوير الموقف.
علاقات بالوكالة
في حين أن عبد المنعم سعيد في صحيفة الأهرام القومية ، طرح بعض الأسئلة التي يراها صعبة على الدكتور البرادعي ، يقول : ماذا سيفعل الدكتور البرادعي مع ايران‏,‏ فقد وضح في الفتره الماضيه ان لديه نوايا حسنه بشانها‏,‏ وربما يكون ذلك صحيحا بشان علاقاتها بالوكاله‏,‏ لكن ليس صحيحا بشان علاقاتها مع مصر‏,‏ والاهم ان ذلك لم يكن صحيحا بشان علاقاتها بالوكاله‏,‏ حتي ففي نهايه المطاف‏,‏ وقبل ان تنتهي مدته بايام قال الدكتور البرادعي‏,‏ ان التفاهم معها وصل الي طريق مسدود‏.‏ والسوال الاهم ماذا سيفعل مع اسرائيل‏,‏ فلديه تصور لاقامه منطقه خاليه من الاسلحه النوويه يختلف عن التصور الذي تجاهد مصر من اجله‏,‏ وربما دون ان يقصد ادت تفاعلات الدكتور البرادعي النوويه معها‏,‏ الي اظهارها كدوله امر واقع نوويه طبيعيه‏,‏ وبدات اسرائيل تطالب بحل مشكله مايسمي‏P-3,‏ اي الدول النوويه الثلاث التي توجد خارج معاهده منع الانتشار‏,‏ وهي الهند وباكستان واسرائيل‏,‏ وبالمناسبه فان المدير العام الحالي للوكاله يوكيا امانو‏,‏ قال خلال زياره له الي مصر‏,‏ ان هذا الامر لن يمر الا علي جثته‏.‏
السلطة السياسية
ويرى سعيد في القول باننا نحتاج دوله مدنيه عصريه تقوم علي الحداثه والاعتدال والحكم الرشيد هو الحلم المصري منذ عهد محمد علي‏,‏ ولكن المساله انه بعد قرنين من الزمان او اكثر فان اعاده تكرار الحلم والحديث عنه بعبارات بليغه لا يضيف كثيرا لما نعرفه‏,‏ ولا يعطي رواجا للفكره مثلما حدث مع موضوع مواجهه الانتشار النووي‏.‏ فما تحتاجه مصر هو الكيفيه التي تتعامل بها الدوله مع المعضلات والتحديات الكبري التي وقفت في مواجهه تحقيق هذا الحلم‏,‏ وجعلت الاقتراب منه يجري علي شكل خطوه بعد خطوه‏,‏ وليس علي شكل قفزات سريعه كما فعلت امم اخري‏.‏ ومن ليبرالي الي ليبرالي اخر فانه لا يجوز في كل المناهج الليبراليه ان يفرض مرشحا شروطه مسبقا علي اللعبه السياسيه‏,‏ ففضلا عن ان ذلك يمثل نوعا من التعالي غير المحمود‏,‏ فانه يتجاهل جدلا كبيرا يجري في مصر حول طبيعه النظام السياسي المرغوب‏.‏ والسوال الكبير في هذا الجدل هو كيفيه الانتقال بمصر نحو ارقي صور الديمقراطيه‏,‏ ومن الممكن للدكتور البرادعي مع اخرين الاسهام في الاجابه علي هذا السوال‏.‏ فالوصول للصوره المرغوبه هو نتيجه جدال سياسي وكفاح لا يجري في مواجهه السلطه السياسيه‏,‏ وانما يدور مع قوي كثيره في مجتمعنا تريد صورا اخري‏,‏ لكن اخانا يريد الناس ان تكافح بالنيابه عنه لتعطيه الرئاسه علي طبق من فضه‏.‏ لقد اقترب وقت الجد‏,‏ ولم يعد ممكنا ان تكون السياسه الفاظا وكلمات او حوارا مع اصوات تاتي من علي الفضاء الافتراضي‏,‏ او حتي من علي سلالم النقابات‏,‏ كما انها ليست عمليه تفتيش علي وطن يكافح ابناءه من اجل حياه ارقي‏,‏ ولكنها ممارسه من خلال الموسسات القائمه حتي يتم الاتفاق علي تغييرها‏.‏ ومن الممكن ان يشكل الدكتور البرادعي اضافه للحوار المصري الدائر شرط ان يعود واحدا منا مع الاجلال والتوقير اللازم لمصري حاصل علي جائزه نوبل وقلاده النيل ولكن عليه اولا ان يعرف ان المصريين يستمعون ويتحاورون‏,‏ ولكنهم لا ياخذون دروسا من احد‏;‏ كما يعرف ثانيا ان هناك فارقا كبيرا بين مصر الدوله والشعب والمجتمع والتاريخ والوكاله‏!!.‏
ياريتها كانت وكالة‮!‬
وعلى الرغم من نفي عبد المنعم سعيد من أن تكون مصر وكالة ، مثل وكالة الطاقة الذرية ، نرى أن محمد أمين في صحيفة الوفد "الليبرالية" يتمنى أن ترقى مصر فقط إلى هذه الدرجة ، مؤكدا أن مصر ليست وكالة،‮ وما‮ ينبغي لها‮.. نعرف هذا‮.. ونعرف أيضاً‮ أن سكة‮ »‬البرادعي‮« للرئاسة ليست مليئة بالورود‮.. وليست سهلة في مصر‮.. جائز في أمريكا،‮ وجائز في أي دولة أوروبية تكون فيها انتخابات‮.. أما في مصر فهي محفوفة بالمخاطر،‮ ومليئة بالأشواك‮.. لأنها حرب بمعني الكلمة‮.. وقد تكون‮ غير نظيفة بالمرة‮.. وقد بدأت الحرب بتقطيع‮ »‬البرادعي‮« لمجرد أنه فكر في الترشح‮ للرئاسة‮.. ولمجرد أنه أصدر بياناً‮ حدد فيه موقفه‮.. قال فيه إنه‮ يريد تعديل الدستور،‮ وإشراف القضاء‮.. وكأنه كفر‮.. وكأنه ارتكب جريمة‮.. فقد قالوا إنه‮ »‬مزدوج الجنسية‮«‬،‮ وأنه‮ يحمل جنسية سويدية‮.. وقالوا إنه كان قبل الأخير في دفعته‮.. وقالوا إنه لا‮ يعرف شيئاً‮ عن هموم الوطن،‮ ولا هموم المواطن‮.. وقال آخرون إن مصر ليست وكالة‮.. ياريتها كانت وكالة‮.. وياريتها كانت شركة‮.. الكارثة أنها لا شركة ولا وكالة‮.. ولا وطن‮.. يسمح بانتخابات حرة ونزيهة‮.. أو‮ يسمح بالمنافسة‮.. فإذا كان البرادعي لا‮ يصلح للرئاسة‮.. فهل كان أوباما من وجهة نظرهم‮ يصلح لرئاسة أمريكا‮!!‬ لم‮ يحتمل رجال النظام بياناً،‮ ولم‮ يتحمل هؤلاء كلمة حق من رجل في حجم ووزن البرادعي‮.. لأنه‮ »‬البرادعي‮«‬،‮ ولا‮ يتحملون بياناً‮ من‮ غيره مثل الدكتور أحمد زويل‮.. وهما الوحيدان اللذان‮ يمكن أن‮ يخاطبا الرأي العام‮.. وهما الوحيدان اللذان لا‮ يستشعران الحرج‮.. كما‮ يستشعره عمرو موسي
الأمل
كما يتفهم أمين لهفة الشارع المصري علي ترشيح أحد هذه الرموز‮.. إنهم‮ يبحثون عن الأمل‮.. ويبحثون عن البديل‮.. وقد ثبت وجاهة اختيار‮ »‬البرادعي‮« و»زويل‮«.. فبيان واحد من‮ »‬البرادعي‮« حرك مياهاً‮ راكدة‮.. مع أنه لم‮ يقل جديداً‮.. ولكن لأنه‮ »‬البرادعي‮«.. ولذلك كان موجعاً‮.. فانتظروه باتهامات لا حدود لها‮!!‬ واليوم فقط اكتشفنا أن البرادعي لا شيء‮.. لا هو عبقري زمانه‮.. ولا هو مصري خالص بل‮ »‬مزدوج‮«.. ولا‮ يعرف شيئاً‮ عن إدارة شئون البلاد والعباد‮.. كما أنه سهل ضرب العراق‮.. وساعد عليه‮.. وبقي أن‮ يقولوا إنه‮ »‬كافر‮«.. وبقي أن‮ يقولوا إنه فاشل‮.. وبقي أن‮ يقولوا إنه ناكر‮.. فقد أنعم الرئيس مبارك عليه بقلادة النيل،‮ وهي لا تهدي إلا للملوك والعظماء والرؤساء‮.. فالانتخابات التنافسية عندنا تحمل معني الكراهية‮.. وكأن‮ »‬البرادعي‮« يحمل كراهية للرئيس‮.. مع أنه ليس الوحيد في العالم الذي‮ يعرف في الطاقة الذرية‮.. عندنا‮ غيره بالعشرات‮.. إذن البرادعي لا‮ يصلح بأي حال‮.. لأنه مزدوج،‮ ولأن مصر ليست وكالة من‮ غير بواب‮.. فعلاً‮ لابد أن‮ يعرف‮ »‬البرادعي‮« وغيره بواب مصر‮.. فمن أراد أن‮ يفكر في رئاستها‮.. فلابد عن طريق البواب الوحيد‮.. وهو الحزب الوطني‮.. وبغير هذا فلا‮ يصلح البرادعي ولا زويل‮.. ولا حتي أوباما نفسه‮!!‬
المزاج الكروي
نتحول إلى صحيفة الدستور اليومية المستقلة ، حيث قدر طارق الشامي ما تم دفعه من قبل قناة الجزيرة ، وهو مبلغ ملياران وسبعمائة مليون دولار أمريكي دفعتها قناة «الجزيرة» الرياضية ثمنا للقضاء علي منافستها الأولي «شبكة راديو وتليفزيون العرب».. ثمن يفوق الخيال.. إنه يعادل أربعة عشرة ألفاً وخمسمائة مليون جنيه مصري لإغلاق ست قنوات رياضية، بحسبة بسيطة فإن القناة الرياضية الواحدة في شبكة «إيه آر تي» بلغ سعرها أكثر من ملياري وأربعمائة مليون جنيه مصري. الرقم الذي نشرته أكثر من صحيفة وقورة في بلدان عديدة لم تؤكده ولم تنفه «الجزيرة ا لرياضية» لسبب بسيط: أن السؤال التالي هو.. كيف ستسترد القناة القطرية هذا المبلغ الهائل؟..ولأن الإجابة أيًّا كانت ستكون غير منطقية فقد آثرت القناة القطرية الصمت.
حقوق المشاهدة
ويضيف الشامي : لقد تمكنت الجزيرة الإخبارية علي مدي 13 عاماً من إحداث اختراق داخل الرأي العام العربي، تلك حقيقة لا ينكرها إلا غافل، صحيح أنها قدمت للمشاهد العربي ما يحب أن يعرف وليس ما يجب أن يعرف، وأن معظم برامجها كانت موجهة إلي عواطف المتلقي الدينية والقومية والوطنية وليس إلي عقله، إلا أنها - والحق يقال - جذبت أغلبية ساحقة من المشاهدين، وحينما استكملت هذا الهدف انتقلت إلي قنوات أخري وثائقية وأطفال وبث مباشر وأخيرا قناة دولية باللغة الإنجليزية لمخاطبة المشاهد الغربي، ومع إطلاق عدد من القنوات الرياضية سعت الشبكة إلي هوي وهوس ومزاج ملايين المشاهدين العرب الذين سلبت الساحرة المستديرة ألبابهم منذ زمن، حتي أينعت وحان وقت قطافها. وجهت «الجزيرة» لطمة قوية للعمل العربي المشترك وسينصرف المشاهدون إلي الجزيرة حتما ويبتعدون عن القنوات الأرضية والتليفزيونات الوطنية بما يعنيه ذلك من خسارة فادحة.. خسارة سياسية وخسارة أخري تجارية بهروب الإعلانات إلي القناة المحتكرة الوحيدة. ستقف التليفزيونات الرسمية مكتوفة الأيدي وهي تري مشاهديها يجلسون بسياط الاحتكار وعصي الابتزاز التي قد تمارسها القناة المحتكرة لتحصيل أعلي سعر ممكن مقابل إعطاء حق البث للتليفزيونات الحكومية ولعدد محدود من المباريات في مناسبات بعينها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.