ألقت دراسة حديثة الضوء من جديد على المدى المروع للأزمة العالمية لانتشار البلاستيك، واكتشف الباحثون أن ما يصل إلى 4.9 مليون طن من النفايات البلاستيكية تطفو في المحيطات في زيادة غير مسبوقة منذ عام 2005. وبدون اتخاذ إجراء فوري، فإنهم يتوقعون أن معدل دخول المواد البلاستيكية إلى المحيطات سيزداد بمقدار 2.6 مرة بحلول عام 2040. وقال ماركوس إريكسون، المؤسس المشارك في الدراسة والباحث من معهد جيريز بلوس انجلوس الأمركي: "هذا تحذير صارخ بأن علينا أن نتصرف الآن على نطاق عالمي". وتابع: "نحن بحاجة إلى معاهدة عالمية قوية وملزمة قانونًا للأمم المتحدة بشأن التلوث البلاستيكي توقف المشكلة من المصدر". وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تم سحب البيانات من 11777 محطة عبر 6 مناطق بحرية رئيسية في شمال المحيط الأطلسي وجنوب المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ وجنوب المحيط الهادئ والهند والبحر الأبيض المتوسط. وكشف تحليل البيانات عن زيادة كبيرة وسريعة في النفايات البلاستيكية ومدى الانتشار منذ عام 2005. وتشير تقديرات الدراسة إلى أن من 82 ال358 تريليون جزيء بلاستيكي منتشر في المحيطات، بينها 171 تريليون جزيء بلاستيكي كنسبة متوسطة، تزن 2.3 مليون طن كانت تطفو في المحيطات في عام 2019. وأوضح إريكسن: "لقد وجدنا اتجاهًا ينذر بالخطر للنمو المتسارع للمواد البلاستيكية الدقيقة في المحيطات العالمية منذ الألفية، لتصل إلى أكثر من 170 تريليون جزيء بلاستيكي". في حين أن سبب الزيادة من 2005 لا يزال غير واضح، فإن الباحثين لديهم عدة نظريات وكتبوا في دراستهم أنه "ربما تكون هذه الملاحظات قد تأثرت بتدخلات السياسة، وإنتاج البلاستيك، وتجزئة البلاستيك العائم الموجود، أو إدارة النفايات والتجارة". ومما يثير القلق أنهم يحذرون من أن الأمور قد تزداد سوءًا إذا لم يتم اتخاذ إجراء صارم على الفور. وخلص الفريق إلى أن "الوفرة المتسارعة للبلاستيك في طبقة سطح المحيط تتطلب تدخلا عاجلا في السياسة الدولية لتقليل الضرر البيئي والاجتماعي والاقتصادي". ولفتوا إلى أنه من دون تغييرات كبيرة على نطاق واسع في السياسية، فإن المعدل الذي يدخل فيه البلاستيك إلى البيئات المائية سيزداد بنحو 2.6 ضعفًا بحلول عام 2040.