اقتنص منتخب الجزائر نقطة من عقر دار المنتخب الرواندي في استاد العاصمة كيجالي بعد تعادل الفريقين سلبيا في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. بهذه النتيجة ، يتصدر منتخبا الجزائر ورواندا المجموعة مؤقتا برصيد نقطة واحدة لكل منهما انتظارا لمعرفة لقاء الفريقين الآخرين في المجموعة : مصر وزامبيا الذي سيجرى مساء الأحد في استاد القاهرة الدولي. قدم المنتخب الجزائري عرضا دفاعيا بحتا اعتمد خلاله على الهجمات المرتدة ، وظهر مهاجموه بمستوى متواضع للغاية ، سواء المحليين أو المحترفين ، وكان مكمن الخطورة في الفريق الجزائري اللاعب الخطير نذير بلحاج الجناح الأيسر المحترف في بورتسموث الإنجليزي والذي سينتقل في نهاية الموسم على الأرجح إلى برشلونة الإسباني. وفي المقابل ، ظهر منتخب رواندا بمستوى مقبول قياسا إلى نقص خبرات لاعبيه ، وكان لاعبوه الأكثر استحواذا على منطقة وسط الملعب ، وكان أفضل لاعبي الفريق الرواندي اللاعب هارونا نيونزيما رأس الحربة ، والظهير الأيسر النموذجي "إيريك" الذي يجيد إلقاء رمية التماس لمسافات بعيدة تصل إلى حلق مرمى الفريق المنافس. وكانت أخطر فرص المباراة على الإطلاق في الشوط الثاني ، الأولى لمنتخب رواندا في الدقيقة 80 عندما انفرد هارونا نيونزيما بمرمى الفريق الضيف بسبب تواضع التغطية الدفاعية للاعبي الجزائر ، ولكنه سدد الكرة قوية من فوق العارضة ، بدلا من ركنها بهدوء ، والثانية كانت تسديدة نذير بلحاج القوية من الجناح الأيسر على طريقة النجم البرازيلي روبيرتو كارلوس التي مرت كالسهم بجوار القائم الأيسر للمرمى الرواندي. وعلى الرغم من التعادل ، فقد كافح الفريقان لتحقيق الفوز ، وسيكونان بالتأكيد خصمين عنيدين للمنتخب المصري في هذه المجموعة ، وخاصة الفريق الجزائري الذي يتميز لاعبوه بخفة الحركة والسرعة ، وخاصة في الهجمات المرتدة ، وإن كان من المطلوب بالنسبة للفريق المصري أن يضع في حساباته من الآن أن يخوض مباراته مع رواندا في كيجالي – على الأقل - بهدف تحقيق الفوز ولا شيء غيره ، وهو أمر ممكن تماما ، بل ومطلوب لصناعة الفارق مع الفرق الأخرى. وكانت التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم قد انطلقت في وقت سابق يوم السبت بفوز ثمين حققه منتخب تونس على كينيا في نيروبي بهدفين لهدف ضمن المجموعة الثانية التي تضم معهما نيجيريا وموزمبيق.