أكد محمد مهدى عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن نيته فى عدم الترشح لولاية ثانية أمر قديم وقد صرح به فى أكثر من موقف على مدار السنوات الماضية، وتعجب عاكف من إثارة هذه القضية مرة أخرى، وقال مرشد الإخوان ل«الشروق»: أعلنت فى أكثر لقاء صحفى عن نيتى فى عدم الترشح لولاية جديدة بعد انتهاء ولايتى الحالية مطلع فبراير المقبل. ونفى عاكف أن يكون من أثار قضية تقاعده أو تنحيه جناحا أو تيارا داخل الإخوان، بغرض إفساح الطريق وتصعيده إلى أعلى منصب تنظيمى، بحسب تفسير بعض المراقبين، وقال: «الصف داخل الجماعة متماسك ومنظم ودقيق، ويعلم أن إثارة القضية على هذا النحو ليس فى صالح الجماعة». وأكد مرشد الإخوان السابع أن الأمن لن يفلح فى تفتيت أو شق صف الجماعة مهما حاول، لأن أعضاء تنظيمه يقظون وفطنون لتلك المحاولات، وقال: «الوضع العالمى مضطرب والإخوان جماعة لها ثقلها ووجودها وقدرها على المستوى الإقليمى والمستوى الدولى، ومرشد تلك الجماعة له ما لها من وزن، وأظن أن بعض القوى العالمية استخدمت تابعيها فى الداخل لتنفيذ مخطط ما عن طريق تلك الفرقعة الإعلامية». وعن توقعاته عن المرشد الذى سيخلفه بعد انتهاء مدة ولايته الحالية، قال عاكف: «هذا الأمر تحسمه الجماعة بشكل ديموقراطى طبقا للوائح الإخوان، وليس لى أن أفرض أحدا بعينه على التنظيم». ويتابع العريان «إن تصلب المرشد فى موقفه من العدو الصهيونى والأمريكى ومخططاتهما التى تهدف إلى تفكيك المنطقة، دعت البعض إلى إثارة تلك القضية الآن، رغبة منها فى حمل المرشد على تنفيذ قراره بالتنحى بعد انتهاء الولاية الحالية». كما نفى العريان أن يكون لأى تيار داخل الجماعة مصلحة فى إزاحة عاكف الآن، وقال: «ليس من أخلاق الإخوان افتعال تلك الأزمات.