زفاف هندى يمزج بين الحضارتين الفرعونية والهندية في شرم الشيخ أصبحت منتجعات جنوبسيناء السياحية وجهة السياح الأولى من مختلف جنسيات العالم خلال الموسم السياحى الشتوى، لما تتمتع به المحافظة من طقس معتدل، ونتيجة لجهود وزارة السياحة التى استحدثت أنماطًا متعددة لجذب السائحين العرب والأجانب. وقال رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوبسيناء، أحمد الشيخ، إن الموسم السياحى الشتوى من أهم المواسم السياحية بالنسبة لمنتجعات جنوبسيناء، الذى يشهد توافد سائحين من مختلف دول العالم ومنها ألمانيا، وسويسرا، وإنجلترا، وإيطاليا، وبيلاروسيا، وإسبانيا، وفرنسا، وهولندا، وبلجيكا، والولايات المتحدةالأمريكية، إضافة إلى العرب والمصريين، للاستمتاع بالأنشطة البحرية المختلفة التى توضع على رأس برامجهم السياحية. وأضاف الشيخ ل«الشروق»، أن السائحين يأتون إلى المنتجعات لممارسة هوايتهم المفضلة فى الغطس تحت الماء، والاستمتاع بالشواطئ، واستكشاف الشعاب المرجانية، والغطس فى أعماق البحر فى فصل الشتاء. وأوضح أن الرحلات البحرية يقبل عليها السائحين خلال هذا الموسم الشتوى، وتجرى هذه الرحلات على متن مراكب سياحية تسير فى مياه خليج العقبة، على متنها مرشد سياحى، وعدد من الغطاسين للاستمتاع برؤية الشعاب المرجانية والكائنات البحرية نادرة الظهور التى توجد على عمق لا يتجاوز 5 أمتار. فى السياق، أقيم حفل زفاف هندى، بأحد منتجعات شرم الشيخ، على طريقة المزج بين الحضارة الهندية والحضارة المصرية الفرعونية، وسط فرحة العروسين وذويهم الذين حضروا معهم للاحتفال بحفل الزفاف على الشاطئ. وظهر الديكور الفرعونى بشكل واضح خلال الحفل، إضافة إلى الغناء والموسيقى الهندية، وجلس العروسان على كرسى فرعونى، وحولهم أشخاص يرتدون الزى الفرعونى بجميع تفاصيله. وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إن مدينة شرم الشيخ مؤهلة لكافة أنواع السياحة، نظرًا لتنوع المقاصد السياحية بها، وقدرة المنتجعات السياحية على تجهيز وإعداد البرامج والحفلات المختلفة التى تتناسب مع الذوق العام لجميع جنسيات العالم، وخلطها بالطابع المصرى الذى يضفى بهجة وجمالًا على الاحتفال ليجعل البرنامج السياحى ذات طعم مختلف. وأوضح المحافظ ل«الشروق»، أن نجاح المنتجعات السياحية فى إقامة حفل زفاف أسطورى يجمع بين الحضارة الفرعونية المصرية والحضارة الهندية يعد خطوة هامة لنجاح سياحة الزفاف، وانطلاقة نحو استقطاب هذا النوع الهام من السياحة التى يهتم بها الأثرياء بدرجة كبيرة. وأشاد المحافظ، بدور وزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة المصرية، لدورهم البارز خلال الفترة الماضية لتنشيط السياحة، وجذب أسواق سياحية جديدة ليس لمنتجعات جنوبسيناء السياحية فقط، ولكن للمقاصد السياحية المصرية بشكل عام. وانطلقت أمس، فعاليات الدورة التنشيطية لسباقات الهجن على أرض مضمار الهجن الدولى بمدينة شرم الشيخ، والمقرر أن تستمر على مدار 3 أيام، وحتى الغد، بمشاركة عدد كبير من المتسابقين من أقاليم مصر المختلفة. وقال محافظ جنوبسيناء، إن السباق التنشيطى، يعد تمهيدًا لانطلاق المهرجان المصرى الإماراتى الثانى للهجن المقرر إنطلاقه فى مارس المقبل، وجرى التأكيد على قيام هذه الفعاليات التنشيطية للتأكد من كفاءة الموافق والإجراءات التنظيمية بالمضمار بعد أعمال التطوير التى جرت فيه مؤخرًا، ليخرج المهرجان المصرى الإماراتى بالصورة التى تليق بمصر. وأوضح فودة، أن أعمال التطوير التى شهدها المضمار خلال الفترة الماضية تضمنت تطوير المنصة الخاصة بالقادة وكبار الضيوف، وإطالة التراك ليبلغ طوله 6 كيلومترات، وتزويده ببوابات خاصة لكل فئة عمرية من الإبل المشاركة فى السباقات. وأكد أن المضمار أصبح مشروعًا ضخمًا لرياضة الهجن والفروسية على أرض مدينة شرم الشيخ، وتبنى الدولة هذا المشروع، وتدعمه دولة الإمارات العربية الشقيقة، مشيرًا إلى أن مساحة المضمار أصبحت تقدر بنحو 1500 فدان، وبلغت إجمالى التكلفة للمشروع 125 مليون جنيه، تحملت الدولة المصرية 25 مليون فقط، وباقى التكلفة مشاركات وجهود ذاتية.