بدأ لام أكول المنافس الوحيد لرئيس جنوب السودان الحالي سلفا كير حملته الانتخابية في عاصمة الجنوب السوداني اليوم السبت متعهدا بإنهاء الفساد إذا فاز في الانتخابات التي ستجرى في ابريل. وقال أكول بلهجة عربية محلية في جوبا عاصمة جنوب السودان إن الحكومة الجنوبية فشلت. وأضاف أمام حشد صغير من الأشخاص أن الفساد تغلب على الأشخاص في الحكومة ولهذا السبب فإنها في حاجة إلى أشخاص جدد. وستخضع الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى في إبريل وهي أول انتخابات متعددة الأحزاب في السودان منذ 24 عاما للتمحيص الدقيق خاصة في الجنوب لأن الكثير من المحللين يعتقدون أن الجنوب سيصبح أحدث دولة أفريقيا عام 2011. وأثار أكول اضطرابات عندما انفصل العام الماضي عن الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة السابقة والتي تهيمن على الجنوب. وقال أكول الذي شغل منصب وزير الخارجية بالحركة الشعبية لتحرير السودان أنه شكل حزبا خاصا به بسبب سوء الإدارة في الحكومة التي تهيمن عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي شكلت بعد اتفاق سلام بين الشمال والجنوب عام 2005. وأسفرت الحرب التي استمرت لمدة 22 عاما بين شمال وجنوب السودان عن مقتل نحو مليوني شخص وتشريد أربعة ملايين آخرين. وتسبب أيضا القتال الذي دار بسبب خلافات دينية وسياسية في الكثير من الانقسامات التي غالبا ما اتخذت اتجاهات قبلية داخل الجنوب. وقال أكول في وقت سابق من هذا العام أنه إذا صوت الجنوبيون لصالح الانفصال في استفتاء يجرى في يناير حول الاستقلال فان ذلك سيكون بمثابة الانتحار لان الحكومة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في حالة من الضعف الشديد. ولا تزال التوترات قائمة بين أكول والحركة الشعبية لتحرير السودان وقال تشارلز كيسانجا الأمين العام لحزب أكول الحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديمقراطي أمام الحشد أن أربعة أعضاء من الحزب رهن الاعتقال منذ أكثر من سبعة أشهر دون أي اتهام. وأضاف "تعرضنا لحظر غير دستوري وتهديدات ضد أعضائنا." ويقيم أكول في الخرطوم وقال علانية انه يدعم الرئيس عمر حسن البشير العدو السابق للحركة الشعبية لتحرير السودان لرئاسة السودان. ويرى مراقبون في الجنوب أن فرص أكول للتغلب على سلفا كير ضئيلة. وربما أكسبه موقفه المناهض للفساد بعض التأييد من السودانيين الجنوبيين خاصة بعد استيلاء مسئولين فاسدين على الكثير من أموال المساعدات والنفط التي تم التعهد باستخدامها في إعادة بناء بنيتهم الأساسية التي دمرتها الحرب. أقرأ المزيد عن: نبذة عن المرشحين لانتخابات الرئاسة في جنوب السودان