عارضت الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هيلجا ماريا شميد، دعوات لاستبعاد روسيا من المنظمة التي تضم 57 دولة، وذلك على خلفية حربها ضد أوكرانيا. وقالت شميد، في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، إن إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة لا يعني أن هناك اتفاقا، وأضافت: "على أي حال -من منظور اليوم- أعتقد أنه من المنطقي أن تظل روسيا عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قد دعا إلى طرد روسيا من المنظمة جراء غزوها المستمر لبلاده الذي بدأ في 24 فبراير الماضي. وقالت شميد: "في يوم من الأيام سنحتاج أيضا إلى قنوات للمحادثات مرة أخرى"، مشيرة إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي المنظمة الأمنية الوحيدة التي يجلس فيها جميع اللاعبين الرئيسيين في الهيكل الأمني الأوروبي على طاولة واحدة. وأضافت شميد أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا انبثقت من الصدام خلال الحرب الباردة وأنشأتها دول لها مصالح مختلفة للغاية لكنها سعت إلى منع التصعيد. وقالت شميد إن الاتجار بالبشر قد زاد بشكل كبير في إطار النزاع، وقالت: "لقد زادت عمليات البحث على الإنترنت في جميع أنحاء العالم عن الخدمات الجنسية والصور الإباحية من قبل النساء والأطفال الأوكرانيين بنسبة تصل إلى 600% منذ بداية الحرب. كما زاد الاتجار بالنساء الحوامل بشكل ملحوظ منذ بدء الحرب".