شهدت مدينة ههيا التابعة لمحافظة الشرقية، خلال الساعات الماضية جريمة قتل بشعة كان بطلها زوج أنهى حياة زوجته بعدة طعنات في الصدر، وكذلك قتل المتهم شخص آخر بطعنه نافذة في الصدر أودت بحياته. وكشفت التحريات الأولية عن أن المجني عليه ارتكب الواقعة جريمته بسبب شكه في وجود علاقة تجمع بين المجني عليهما، وأقر المتهم بارتكاب جريمته، لافتًا إلى أنه قد شك في وجود علاقة تجمع بين زوجته والمجني عليه، فتربص بهما واستل سكينًا وأنهى به حياتهما في الطريق العام، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية بمعاونة الأهالي من ضبط المتهم والسلاح المستخدم في جريمته. من جانبها، أكدت آية، شقيقة المجني عليها، على أن شقيقتها كانت متزوجة من المتهم منذ نحو 20 عامًا، ولديهما 5 أبناء في مراحل تعليم مختلفة، لافتةً إلى ان كل حلم شقيقتها كان أنها تستر أبنائها وتطمئن عليهم، مضيفة: كانت عاوزة تستر عيالها وتطمن عليهم ودا اللي خلاها تصبر على جوزها اللي كان ديمًا بيضربها ويشتمها وأجبرها على جمع القمامة علشان يشتري بفلوسها مخدرات. وتابعت شقيقة المجني عليها: أختي من 4 شهور قررت تاخذ سكن بعيد عن جوزها وتعيش في حالها مع عيالها علشان جوزها كان بيضربها دايمًا بالكرباج هي وبناتها اللي في الجامعة وماعدش ينفع البهدلة كل شوية، وعملت كدا. وأوضحت آية شقيقة المجني عليها، أن شقيقتها قد تركت 5 أبناء: بنتها الكبيرة 20 سنة، والولد الكبير 19 سنة، وبنت عندها 17 سنة وولد في الإعدادي وأخوهم الصغير في الابتدائية، قبل أن تشير إلى أن زوج شقيقتها المتهم سبق ودس لها مخدر وسرق مصوغاتها، وأن شقيقتها كانت تعيش في إهانة طوال حياتها معه، وحين قررت تأجير مسكن لحماية أطفالها منه أنهى حياتها. وأفادت شقيقة المجني عليها، بأن المجني عليه الآخر كان يحاول مساعدة شقيقتها، قائلةً: كان بيجيب لها شغل وكان بيعطف عليها وجوزها طلع عليهم إنهم على علاقة مع بعض وإنه كان بيشرب مخدرات، ودايمًا كنا بنقول لها عيشي والصلح خير علشان عيالك، لكنه كان بيضربها بالكرباج ويطفي سجاير في جسم، الله يرحمها مكناش نتوقع اللي حصل دا يحصل لها. وتلقى اللواء محمد صلاح، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد الجمسي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بوقوع جريمة قتل لسيدة وشخص آخر في الطريق العام في دائرة مركز شرطة ههيا. بالانتقال والفحص، تبين من التحريات الأولية مقتل المجني عليها (سماح ال م ن، 37 سنة)، ربة منزل، متأثرة بإصابتها بجرح طعني بالصدر من الجهتين اليسرى واليمنى، على يد زوجها المدعو (السيد ع م، 49 سنة)، والذي أنهى حياتها بواسطة سلاح أبيض (سكين)، وأن المتهم قد قتل كذلك المجني عليه المدعو (إمام ال ح، 58 سنة)، بعدما أصابه بجرح نافذ في القلب. تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى ههيا المركزي والتحفظ عليها تحت تصرف جهات التحقيق في مركز شرطة ههيا، التي قررت انتداب أحد الأطباء الشرعيين؛ لتشريح الجثتين وبيان سبب وفاتهما وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وتباشر النيابة العامة التحقيقات في الواقعة.