دعت طائفة يهود أثيوبيا "الفلاشا" مجددا الثلاثاء الحكومة الإسرائيلية لاستقدامهم وفاء لوعودها السابقة على حد قولهم. وأعلن سيساي برهان رئيس جمعية بيت إسرائيل (يهود أثيوبيا) للصحفيين: "إننا نعاني هنا وليس لدينا شيء. وتوفي منا 300 شخص خلال العام الماضي بسبب الأمراض وسوء التغذية", وأضاف: "إننا نعاني من السل وغيرها من الأمراض بسبب سوء التغذية ولا نجد عملا"، موضحا أن طائفته تعد "ألف عنصر في أديس أبابا وهناك أعداد كبيرة أخرى في "جوندار" شمال البلاد. وأوضح سيساي إن "البرلمان الإسرائيلي منحنا إمكانية الذهاب إلى إسرائيل لكن ذلك لم يحصل فالعائلات مشتتة ونحن نملا الاستمارات بلا نتيجة". ويقول أعضاء طائفة "الفلاشا" إن لديهم أقارب في إسرائيل وان معظمهم في انتظار تأشيرة منذ 5 سنوات وأنهم تركوا كل شيء واتوا إلى العاصمة الأثيوبية للاقتراب من سفارة إسرائيل. مؤكدين أن الدوائر القنصلية طلبت منهم ملء استمارات مرارا دون نتيجة. يُذكر أن إسرائيل نظمت خلال الثمانينيات والتسعينيات عمليتي "ترحيل إلى إسرائيل" واستقدمت 35 ألف يهودي أثيوبي. ووعدت تل أبيب عام 2005 بأن يكون كافة طائفة اليهود الأثيوبيين الذين تم إرغامهم في القرن 19 على اعتناق المسيحية، قد هاجروا إلى إسرائيل قبل نهاية 2007. وأثارت العمليتان أملا كبيرا لدى العديد من الأثيوبيين اليهود فانتقلوا إلى أديس أبابا بدون أي ضمان. وفي فبراير 2007 حددت وزارة الداخلية الإسرائيلية معايير جديدة لعمليات الترحيل تحد من فرص الهجرة.