واصلت ثقة المستهلكين في الولاياتالمتحدة تراجعها للشهر الرابع على التوالي في ظل استمرار ارتفاع معدل التضخم وأسعار الفائدة. وتراجع مؤشر معهد كونفرانس بورد المستقل لقياس ثقة المستهلكين خلال الشهر الحالي إلى 2ر100 نقطة مقابل 2ر102 نقطة خلال أكتوبر الماضي وفقا للبيانات المعدلة. كان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم 100 نقطة. وتراجع المؤشر الفرعي لقياس توقعات المستهلكين والذي يعكس نظرتهم المستقبلية للشهور الستة المقبلة إلى 4ر75 نقطة، في حين تراجع المؤشر الفرعي للثقة في الوضع الراهن للاقتصاد إلى 4ر137 نقطة وهو أقل مستوى له منذ نيسان/أبريل 2021. وقالت لين فرانكو كبيرة مديري المؤشرات الاقتصادية في كونفرانس بورد إن "مزيج ارتفاعات التضخم والفائدة سيظل يمثل تحديات للثقة والنمو الاقتصادي في أوائل 2023". أدى ارتفاع معدل التضخم في الولاياتالمتحدة إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 4 عقود إلى اعتماد الكثيرين من الأمريكيين أصحاب الدخل المنخفض على بطاقات الائتمان والمدخرات لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وقد يبدي المستهلكون قدرا من المرونة حتى الان، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يجعل الحصول على قروض لتمويل شراء السلع ذات الثمن الكبير أعلى تكلفة. وأظهرت بيانات كونفرانس بورد تراجع خطط الأمريكيين لشراء مساكن او سيارات أو أجهزة منزلية رئيسية خلال الشهر الحالي. كما عرضت سلاسل متاجر التجزئة بدءا من تارجت كورب حتى نوردستروم تخفيضات كبيرة على الأسعار لكي تتخلص من مخزونات البضائع لديها. ومع ذلك لا تتمكن المتاجر من تحقيق المبيعات المستهدفة نظرا لآن الأسعار مازالت مرتفعة بالنسبة للمستهلكين.