التقى كامل الوزير وزير النقل، وزير البنية التحتية بجمهورية رواندا ارينست نسابيمانا، لبحث تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين، على هامش فعاليات يوم الحلول بمؤتمر المناخ COP27. في بداية اللقاء، قدم وزير البنية التحتية بجمهورية رواندا التهنئة للقيادة السياسية والحكومة والشعب في مصر لنجاح مؤتمر المناخ COP27 رواندا، بحسب بيان الوزارة اليوم، كما قدم الشكر لوزير النقل المصري على دعوته لحضور فعاليات وزارة النقل في يوم الحلول بمؤتمر المناخ. ثم استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون البحري مع دول شرق افريقيا (خاصة وأن رواندا دولة حبيسية)، والتعاون في مجال التدريب وبناء القدرات وتعزيز التعاون الفني بين البلدين، وكذلك العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية التي وقعت عليها كل من مصر ورواندا وغيرها من الدول الأفريقية والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2019. كما تناولت المباحثات أوجه التعاون المستقبلي كإمكانية تسيير خطوط ملاحية إلى دول شرق أفريقيا لفتح أسواق جديدة وزيادة حجم التبادل التجاري مع هذه الدول، حيث يعتمد على موانئ كل من مومباسا في كينيا وزنزيبار في تنزانيا، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة البنية التحتية الرواندية في مجال البنية التحتية وتشييد الطرق والكباري في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرة وتجربة متميزة في هذا المجال، وكذلك تنظيم زيارة إلى مصر لمسئولي الوزارة الرواندية للتعرف على التجربة المصرية، والاستعداد لتبادل هذه الخبرات في هذا المجال الهام بما يعزز علاقات التعاون بين البلدين. وأكد وزير النقل على الاستعداد التام لتقديم المساعدة الفنية في مجال التدريب وبناء القدرات في قطاعات النقل المختلفة للمهندسين والفنيين برواندا في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط الجانبين، بالإضافة إلى أن الجانب المصري على استعداد تام للتعاون مع الجانب الرواندي في مجال تصميم ودراسات الطرق مثل دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية والبيئية، وكذلك في تنفيذ مشروعات الطرق والكباري برواندا، حيث أن الشركات المصرية لها خبرة كبيره في هذا المجال وتنفذ تلك المشروعات وفقا لأعلى المعايير العالمية، مشيرا إلى تنفيذ تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي الذي يعتبر جزءا من طريق القاهرة كيب تاون وهو طريق ربط أفريقيا. وأوضح أن هناك بعثة من المهندسين المصريين المتخصصين في مجال تصميمات وصيانة الطرق والكباري ومكونة من أساتذة الجامعات ومهنسين من الطرق والكباري وممثلين من شركات المقاولات المصرية مثل المقاولون العرب والتي لها خبرة كبيرة في تنفيذ المشروعات بالدول الأفريقية ستقوم بزيارة رواندا الأسبوع القادم لعمل خطة لتطوير وصيانة الطرق والكباري الحالية برواندا، والاطلاع على متطلبات الجانب الرواندي في إنشاء طرق وكباري جديدة. كما قدم وزير النقل دعوة لوزير البنية التحتية الرواندي لحضور الاجتماع الوزاري الأول لمشروع المر الملاحي فيكتوريا البحر المتوسط والمقرر عقده يوم 12 ديسمبر 2022، خاصة وأن رواندا أحد الدول الحبيسة ذات محور الاهتمام بمنطقة شرق أفريقيا، وتعد أحد الدول التي تبدى اهتماها بمشروع الممر الملاحي فيكتوريا البحر المتوسط حيث يقع بها نهر أكاجيرا وهو ويعتبر من الانهار الرئيسية التي تغذي بحيرة فيكتوريا والنيل الأبيض، ويربط رواندا بكل من تنزانيا وأوغندا ويصب في بحيرة فيكتوريا. وأكد الوزيران على أهمية هذا المشروع لكل الدول التي يمر بها، وكذلك أهميته في زيادة حركة التجارة بين تلك البلدان، وخاصة في مجال الحاصلات الزراعية. وتم الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة بين الجانبين لبحث آليات تنفيذ أطر التعاون في مجال النقل البحري والنهري والبري بما يساهم في زيادة حجم التعاون وحركة التجارة بين الجانبين.