كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية فى تقرير نشرته فى موقعها الإلكترونى أمس، عن قضية تعذيب جديدة جرت فى مصر لصالح المخابرات الأمريكية مشيرة إلى تورط بريطانيا فى هذه القضية. ونقلت الصحيفة عن فريق الدفاع عن المعتقل الباكستانى السابق محمد سعد إقبال مدنى القول إن مدنى اعتقل عام 2002 فى إندونيسيا ونقلته المخابرات الأمريكية إلى مصر عبر إحدى الجزر البريطانية فى المحيط الهندى حيث خضع لعمليات تعذيب استمرت 3 أشهر على حد قول فريق الدفاع قبل نقله إلى معتقل جوانتانامو. وقال مدنى الذى عاد إلى باكستان بعد أن أطلقت أمريكا سراحه عام 2009 إنه تعرض فى مصر لكل أشكال التعذيب من الضرب إلى الصعق بالكهرباء والتعليق فى السقف أثناء استجوابه للإدلاء بمعلومات لا يعرفها. ولا تتعلق التحقيقات الحالية فى لندن بما جرى للمعتقل الباكستانى فى مصر وإنما باحتمال توقف الطائرة التى كانت تقله من إندونيسيا إلى مصر بجزيرة دييجو جراسيا التابعة للسيادة البريطانية فى المحيط الهندى وهو ما يعنى تواطؤ السلطات البريطانية فى جريمة التعذيب. وطلب فريق الدفاع من المحكمة العليا فى لندن إجبار الحكومة البريطانية على تسليم جميع المعلومات التى قد تكون بحوزتها حول الرحلة، بما فى ذلك أسماء الأمريكيين الذين كانوا على متن الطائرة. وقالت ناتالى ليفين أمينة مجلس الملكة (هيئة قانونية حكومية بريطانية) إن هناك إمكانية متاحة لسيد مدنى لاتخاذ إجراء قانونى فى المملكة المتحدة بشأن عمليات التواطؤ المزعومة. وكانت الحكومة البريطانية قد اعترفت باستخدام الولاياتالمتحدة لجزيرة دييجو جارسيا خلال الرحلات السرية لنقل المعتقلين. واعتقل مدنى بناء على طلب من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بعدما أدعت أنها اكتشفت أنه على صله بريتشارد ريد البريطانى المتهم بمحاولة تفجير طائرة بريطانية بواسطة حذاء مفخخ فى ديسمبر 2001 وهو الأمر الذى نفاه مدنى بشدة.