تقدم عدد من عائلات ضحايا الطائرة الأثيوبية - التي سقطت في 25 يناير في بحر لبنان بعد دقائق على إقلاعها من مطار بيروت وقتل فيها تسعون شخصا - بشكوى ضد شركة بوينج الأمريكية المصنعة للطائرة. وقال المحامي مانويل فون ريبيك من مكتب "ريبيك" للمحاماة في الولاياتالمتحدة "تقدمنا بشكوى في شيكاغو (الينوي) ضد شركة بوينج". وريبيك موجود حاليا مع محاميين اثنين آخرين من المكتب نفسه وخبير في الملاحة الجوية في بيروت للقاء عائلات ركاب طائرة البوينج التابعة لشركة الخطوط الجوية الأثيوبية التي كانت تقوم بالرحلة رقم 409 بين بيروت وأديس أبابا عندما تحطمت في البحر المتوسط قبالة بيروت في طقس سيء للغاية. وقال ريبيك إن التحليلات الأولية للصندوقين الأسودين التابعين لطائرة بوينج 737-800 تشير إلى حصول "عطل ميكانيكي كبير قد يكون ناجما عن خلل في التصميم أو التصنيع أو عن مشكلة في الصيانة". وأضاف أن: "خبيرنا الملاحي يرى أنه لا يمكن أن يتسبب خطأ بسيط من الطيار في الحادث". وكان غازي العريضي وزير الأشغال اللبناني قد أكد أن المعلومات الأولية التي تم استنتاجها من تحليل الصندوق الأسود تشير إلى أن كل المعدات في الطائرة كانت تعمل بشكل جيد حتى حصول الحادث. وأوضح المحامي أنه التقى حوالي ثلاثين عائلة في بيروت سيمثل مكتبه عددا منها، وان فريقا آخر يجري مقابلات كذلك في اديس ابابا مع اقرباء الضحايا الاثيوبيين الذين كانوا على متن الطائرة. وبلغ عدد الركاب اللبنانيين الذين قتلوا في حادث الطائرة 54. وانتقد المحامي ما ذكر عن احتمال عرض مبلغ عشرين ألف دولار عن كل راكب كتعويض من شركات التأمين، مشيرا إلى أنه سيحاول الحصول على أكثر من مليون دولار مقابل كل ضحية. وقال ريبيك إن القضية ستحل سريعا إذا حصلت العائلات على تعويضات عادلة، إلا أن المحاكمة قد تطول لأكثر من سنتين في حالة تم سلوك طريق القضاء. وأعلنت السلطات اللبنانية انه لم يتم تسجيل أي مشكلة تقنية بين إقلاع الطائرة وحصول الحادث، كما استبعدت فرضية وجود عمل تخريبي.