وافق الائتلاف الحاكم في ألمانيا على تصدير معدات وذخائر طائرات قتالية للسعودية، على الرغم من الحظر واسع النطاق الذي تفرضه برلين على تصدير الأسلحة إلى السعودية. جاء ذلك في خطاب بعث به وزير الاقتصاد روبرت هابيك إلى لجنة الاقتصاد في البرلمان الألماني، وقد اطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على هذا الخطاب اليوم الخميس. وبحسب الخطاب، فقد تمت الموافقة على تصدير هذه المواد في إطار برنامج مشترك مع إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا. بذلك تستخدم الحكومة الائتلافية في برلين برئاسة المستشار أولاف شولتس لأول مرة منذ توليها الحكم القاعدة الاستثنائية في الحظر المفروض على تصدير أسلحة إلى السعودية. وتبلغ قيمة التجهيزات والذخيرة المخصصة لطائرات يوروفايتر وتورنادو التي سمحت الحكومة بتصديرها إلى السعودية 36 مليون يورو، كما سيتم أيضا في إطار مشروع تعاون أوروبي تصدير قطع غيار لطائرات ايرباص ايه 330 إم آر تي تي بقيمة 8ر2 مليون يورو. كانت الحكومة الألمانية السابقة فرضت حظرا على تصدير الأسلحة إلى السعودية لأسباب منها مشاركة المملكة في حرب اليمن وبسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لكن الحكومة الألمانية استثنت من هذا الحظر المشاريع المشتركة مع دول شريكة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) واستخدمت هذا الاستثناء مرارا. كان شولتس زار السعودية يوم السبت الماضي.