قال الدكتور وجدي أمين، مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، إن صناعة التبغ تعمل باستمرار على مقاومة إجراءات مكافحة التبغ في جميع أنحاء العالم، وذلك من أجل الحفاظ على أرباحها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم لتدشين حملة "متحدون ضد التبغ"، بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر والدرن. وأكد أن صناعة التبغ تقوم بذلك من خلال تكتيكات مختلفة للتأثير على جهود الحكومات لحماية الصحة العامة، لافتا إلى أن من أهم هذه التكتيكات، استغلال العمل الخيري لربط صورتها العامة عند المجتمع والمسئولين بقضايا إيجابية. ولفت إلى أن جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة تقوم بدعم فنى ومالي لمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، برصد انتهاكات الدراما التليفزيونية والبرامج الترفيهية للإعلان عن منتجات التبغ خلال شهر رمضان 2022. وأشار إلى أن انتشار مشاهد التدخين في المسلسلات تهدم كل الحملات الإعلانية التي تقوم بها الجهات المعنية لمحاربة التدخين، لأن الشباب يعتبرون الفنانين مثلهم الأعلى وقدوة حسنة بالنسبة لهم، وصانعي الدراما يتعمدون إظهار الأفراد في أفضل حالاتهم الصحية والمزاجية، وذلك يشجع الشباب أكثر على تقليدهم. وتابع أن جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر تحتفل سنويا بذكرى اليوم العالمي لمكافحة الدرن في 24 مارس، وهذا هو اليوم نفسه من عام 1882 الذي أعلن فيه الدكتور روبرت كوخ عن اكتشافه للبكتيريا التي تسببه، والتي مهد اكتشافها السبيل أمام تشخيص هذا المرض وعلاج المصابين به. وأشار إلى أن جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر تعمل على دعم وحدات الصحة لأداء دورها المتميز وخاصة في مواجهة فيروس كورونا، وتم توفير المستلزمات لمستشفى صدر العباسية ومستوصفات الصدر، مثل معدات الوقاية ومكافحة العدوى، مثل المكاتب والكراسي والاستنشاق.