ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خطابًا اليوم الثلاثاء، في الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، مساء الثلاثاء، قال أردوغان: «سنزيد ونواصل جهودنا لإنهاء الحرب (الروسية الأوكرانية) على أساس وحدة أراضي أوكرانيا واستقلالها». ودعا المنظمات الدولية وكل البلدان إلى تقديم الدعم الصادق لجهود تركيا في إرساء سلام دائم بين روسياوأوكرانيا، مضيفًا: «علينا جميعا (المجتمع الدولي) إيجاد حل سياسي معقول وعادل وقابل للتطبيق ويضمن خروجا مشرفا من الأزمة للطرفين الروسي والأوكراني». وأشار إلى أن «اتفاق اسطنبول يتمتع بأهمية بالغة، لضمان استمرار امدادات الحبوب، وهو واحد من أكبر نجاحات الأممالمتحدة في الأعوام الأخيرة». ولفت إلى أهمية تعاون الجميع لإعادة هيكلة الأممالمتحدة؛ لتكون منظمة قادرة على إيجاد الحلول من أجل نظام عالمي أعدل، وتتجلى فيها الإرادة المشتركة للإنسانية جمعاء. وعلى مدى قرابة أسبوع، يلقي نحو 150 رئيس دولة أو حكومة من كافة أنحاء العالم خطابات أثناء هذا الاجتماع السنوي الذي يُعقد للمرة الأولى حضورياً بعدما كان يُجرى عبر الانترنت في العامين الماضيين، بسبب أزمة وباء كوفيد-19. تقليدياً، يتحدث الرئيس الأمريكي في اليوم الأول من الاجتماع بما أن بلاده هي الدولة المضيفة لمقرّ الأممالمتحدة. لكن استثنائيًا كما حصل في مناسبات نادرة جداً في الماضي، لن يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن الذي حضر جنازة الملكة إليزابيث الثانية الاثنين في لندن، كلمته الثلاثاء وأرجأها إلى الأربعاء. من جانبه، ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الخطاب الافتتاحي للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إن العالم يشهد حاليا ورطة كبيرة، وأن الانقسامات تزداد عمقا، مضيفًا أن الإمدادات الغذائية ستمثل مشكلة العام المقبل إذا لم يستقر سوق الأسمدة. ولفت إلى أن نقص الأسمدة سيتحول بسرعة إلى نقص غذائي عالمي في حال عدم اتخاذ إجراءات الآن. وتابع: «يلوح في الأفق شتاء من السخط العالمي في ظل استعار أزمة غلاء المعيشة وانهيار الثقة وتزايد اللامساواة».