طالبت لجنة بريطانية لحقوق الإنسان السبت، بفتح تحقيق مستقل حول اتهامات موجهة إلى أجهزة المخابرات البريطانية، بالضلوع في أكثر من 20 حالة، تعرض خلالها مشتبه بتورطهم بالإرهاب للتعذيب. وشدد تريفور فيليبس رئيس اللجنة البريطانية للمساواة وحقوق الإنسان ، في رسالة وجهها إلى وزير العدل جاك سترو ونشرت السبت، على ضرورة توجه الحكومة "في شكل عاجل إلى فتح تحقيق لتوضيح صحة كل هذه المزاعم أو عدم صحتها". وكان بنيان محمد، المواطن الأثيوبي الذي اعتقل في جوانتانامو لأكثر من أربع سنوات قبل أن ينقل في فبراير 2009 إلى بريطانيا، حيث لديه تأشيرة إقامة، اتهم أجهزة المخابرات البريطانية بالتآمر على تعذيبه. وأكد محمد أن عنصرا في جهاز الاستخبارات البريطانية "ام آي 5"، وضع الأسئلة التي طرحت عليه أثناء استجوابه في مكان سري في المغرب، بعدما اعتقل في باكستان في 2002، مؤكدا أن استجوابه ترافق مع تعرضه للتعذيب. من جهة أخرى، أكد وكيل الدفاع عن السعودي شاكر عامر، المقيم السابق في بريطانيا والمعتقل حاليا في جوانتانامو، الجمعة، أن الشرطة البريطانية تحقق في الاتهامات التي وجهها موكله إلى الاستخبارات البريطانية، والتي أكد فيها أنه تعرض للتعذيب تحت أنظار عملاء من الاستخبارات البريطانية. ويؤكد المعتقل السعودي أن عملاء بريطانيين كانوا موجودين أثناء تعرضه للاستجواب، وأنهم لم يحركوا ساكنا لمساعدته، بينما كان يتعرض للتعذيب أثناء احتجازه من قبل القوات الأمريكية في مطار باجرام في أفغانستان.