اعترفت وزارة الخارجية الألمانية، بأن ألمانيا مسؤولة عن جرائم الحرب العالمية الثانية في بولندا، وذلك عشية الذكرى ال78 لاندلاع انتفاضة وارسو. ذكرت الخارجية الألمانية، في بيان نقلته وكالة أنباء باب البولندية اليوم الأحد، أن الحكومة الألمانية تولي أهمية كبيرة لإحياء ذكرى ضحايا جرائم الحرب العالمية الثانية الألمانية في بولندا، وأن ألمانيا كانت مسئولة عن هذه الجرائم. ويشهد يوم غد الأول من أغسطس، تنكيس أعلام جميع البعثات الدبلوماسية الألمانية في بولندا إلى نصف صاري تكريمًا لضحايا الجرائم الألمانية في بولندا، وسيحضر ممثلوها الاحتفالات بالذكرى ال 78 لاندلاع انتفاضة وارسو، وفقًا للوزارة. وكان رئيس حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي، أكد - مستهل الشهر الجاري - إن بلاده لن تتخلى عن موقفها في قضية التعويضات من ألمانيا عن الأضرار التي لحقت بها أثناء الحرب العالمية الثانية. وصرحت الحكومة الألمانية مرارًا بأنها لا تنوي تعويض بولندا، لأنها دفعت تعويضات كبيرة لوارسو، ولا يوجد سبب للتشكيك في ذلك. يذكر أن الجيش الوطني البولندي بعتاده القليل وحجمه الصغير خاض معركة بدأت في الأول من أغسطس 1944 واستمرت 63 يومًا وانتهت في 22 أكتوبر من نفس العام وخلفت وراءها 18 ألفًا من قتلى الجيش كما أودت بحياة ما بين 150 ألفًا و200 ألف من المدنيين، وتحولت نحو 80% من أرجاء العاصمة وارسو إلى أطلال.