أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة تعد نظام عقوبات جديدا ضد إيران ردا على الخطوة الإيرانية البدء بتخصيب اليورانيوم إلى درجة 20 بالمائة اعتبارا من يوم الثلاثاء. وأضاف أوباما أن: "مسيرة فرض منظومة عقوبات جديدة تسير قدما" إلا أنه لم يحدد أي مهلة زمنية ولم يعط أي تواريخ في هذا السياق. وأفاد تلفزيون العالم الإيراني الحكومي بأن عمليات تخصيب اليورانيوم بدرجة عشرين بالمائة بدأت الثلاثاء في منشأة ناتانز بحضور مفتشين دوليين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت الضغوط الغربية قد تزايدت من أجل فرض عقوبات دولية أشد على إيران عقب إعلان طهران اعتزامها تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى وبناء المزيد من منشآت تخصيب اليورانيوم. وتصر الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على أن إيران تنوي إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. ويقول جون لاين مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إن إعلان إيران بدءها بالفعل تخصيب اليورانيوم يهدف إلى تأكيد وجهة النظر الإيرانية القائلة إن طهران تتصرف ضمن حقوقها. ويضيف مراسلنا بأن المختصين ما زالوا مختلفين حول ما إذا كانت طهران قد اتخذت بالفعل قرارا نهائيا بإنتاج سلاح نووي. يذكر أن بإمكان إيران الآن تخصيب اليورانيوم إلى درجة 3.5%، إلا أنها بحاجة إلى يورانيوم مخصب بدرجة 20% لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث المخصص لإنتاج النظائر الطبية المشعة. أما إنتاج السلاح النووي، فيحتاج إلى يورانيوم مخصب إلى درجة 90%. ويرى المراقبون أن نجاح طهران في رفع درجة تخصيب بعض مخزون اليورانيوم لديها إلى درجة 20% يمثل خطوة كبيرة إذ إن المرحلة التالية والمتمثلة برفع درجة التخصيب إلى 90% سيكون سهلا حيث تستغرق العملية وقتا أقل. وتحتاج طهران إلى حوالي ألفي جهاز طرد مركزي في منشأة نطنز للقيام بالتخصيب إلى درجة 20% وستستغرق العملية حوالي عام أما التخصيب إلى درجة 90%، الدرجة المطلوبة لاستخدام اليورانيوم في صناعة قنبلة نووية، فيحتاج إلى ستة أشهر فقط وما بين 500 إلى ألف جهاز طرد مركزي. وتمتلك طهران حوالي 1.2 طن من اليورانيوم المنخفض التخصيب. الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات قوية ضد طهران وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد محادثات أجراها في باريس مع روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي، إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات قوية ضد طهران. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء بأن الولاياتالمتحدة تريد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يصدق خلال أسابيع، لا أشهر على قرار جديد بفرض عقوبات إضافية على إيران. إلا أن الصين، العضو الدائم في مجلس الأمن، دعت الثلاثاء أيضا إلى مزيد من المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين في بكين: "آمل من الأطراف المعنية مضاعفة جهودها والدفع باتجاه تحقيق تقدم في المفاوضات". وفي إسرائيل دعا وزير الدفاع إيهود باراك إلى تحرك حاسم لفرض عقوبات محددة على إيران من حيث طبيعتها وتوقيتها.