فيما يبدو مبرراً جديداً للقيام بضربة عسكرية ضد إيران، على غرار ما حدث في العراق، قال «ليون بانيتا» مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، إن إيران يمكنها أن تمتلك أسلحة نووية في غضون عامين، وأكد في تصريحات لمحطة تلفزيون ABC الإخبارية الأمريكية أن الخبراء النوويين الدوليين يعتقدون أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم منخفض التخصيب لصنع قنبلتين، ولكن لا بد من إجراء مزيد من التخصيب لتحقيق هذا الهدف. وأشار بانيتا إلى وجود "مناقشات متواصلة" داخل إيران بشأن ما إذا كان ينبغي مواصلة تصنيع قنبلة نووية. وأضاف "يمكن أن نقدر، في حال إذا ما اتخذوا ذلك القرار، إنهم على الأرجح سيستغرقون عاماً للتوصل إلى ذلك ، وعاما آخر على الأرجح لتطوير نظام سلاح" قادر على استخدامه. وقال بانيتا، في تصريح خاص لراديو «سوا» الأمريكي، مساء أمس الأحد، إن الوكالة تعتقد أن إيران تواصل العمل على زيادة قدراتها النووية وعلى تصاميم تثير القلق، وأوضح "هذا يزيد القلق من ماهية نواياهم وإلى أين يسعون الذهاب، أعتقد أن لديهم ما يكفى من اليورانيوم المنخفض التخصيب لصنع قنبلتين". واعتبر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن للعقوبات الدولية التي فرضت ضد إيران لها بعض التأثير، مشددًا على أهمية موافقة الصين وروسيا على تلك العقوبات. لكنه أشار في الوقت نفسه ، إلى أن العقوبات الاقتصادية الموجهة ضد إيران يحتمل ألا تثني طهران عن السعي لامتلاك قدرات نووية. وذكر أن إسرائيل يخامرها شعور أقوى من واشنطن بأن إيران اتخذت بالفعل قراراً بالمضي قدماً في صنع القنبلة، لكن إسرائيل مستعدة للانتظار لترى التأثير الذي يمكن أن تسفر عنه العقوبات الجديدة، ولم تستبعد الولاياتالمتحدة ولا إسرائيل خيارا عسكريا لمنع طهران من الحصول على القنبلة. وقال بانيتا "أعتقد أنهم (إسرائيل) مستعدون لإتاحة المجال لنا لتغيير (موقف) إيران بالوسائل الدبلوماسية والثقافية والسياسية بدلا من تغييره بوسائل عسكرية". وأضاف "تعكس موافقة روسيا والصين على فرض عقوبات على إيران الأفكار السائدة دولياً على أنها تسير في الاتجاه الخاطىء وهذا مهم". وتابع، أن العقوبات الأمريكية التي وافق عليها الكونجرس الأسبوع الماضي لها تأثير إضافي على إيران . من جانبه أعلن الرئيس الروسي «ديمتري مدفيديف»، أن معلومات وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، CIA حول قدرة إيران على صنع قنبلتين ذريتين "مقلقة". وصرح مدفيديف للصحافيين في أعقاب قمة مجموعة العشرين أن "هذه المعلومات يجب التحقق منها إلا أنها مع ذلك مقلقة، خاصة وان الأسرة الدولية لا تعترف بأن البرنامج النووي الإيراني يتمتع بالشفافية". وأقر مجلس الأمن الدولي هذا الشهر تحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» قراراً بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، كما اتفق الاتحاد الأوروبي والكونجرس الأمريكي على عقوبات جديدة. وتقول دول غربية إن نشاط إيران النووي يهدف إلى بناء أسلحة ذرية لكن طهران تقول إن استخدام البرنامج يقتصر على توليد الطاقة للأغراض المدنية.
