بنيامين نتنياهو قالت تقارير صحفية بريطانية، بأن الوثائق السرية التي تم الكشف عنها مؤخرا، حول اختبار إيران لجهاز أساسي من مكونات القنبلة النووية، يجعل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أقرب من أي وقت مضى، لاتخاذ أصعب قرار في حياته السياسية، بشأن توجيه ضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية، وهو ما يحذر المحللون من احتمال تحوله إلى شرارة للهيب هائل، يمكنه أن يمتد لحرب إقليمية أوسع. وأشارت المصادر إلى أن الخبراء الإسرائيليون يعتقدون حاليا، بأن نقطة اللاعودة بالنسبة للضربة الإسرائيلية المقبلة، ربما لن يتجاوز مداها 6 أشهر، يصبح بعدها برنامج إيران النووي، مجموعة من المواقع والمنشآت المنتشرة في الصحارى وتحت الجبال، بحيث يصعب اكتشافها وضربها. ويؤكد الخبراء الإسرائيليون أنه في غضون ال6 أشهر المقبلة، يكون مفاعل بوشهر الرئيسي قد اكتمل بناؤه وتشغيله، بحيث ينشر سحابة إشعاعية كبرى فوق كل دول منطقة الخليج في حال ضربه وتدميره. وكان نتنياهو قد تعهد خلال حملته الانتخابية في بداية العام الجاري، بألا يسمح لإيران بأن تصبح قوة نووية في حال توليه السلطة، وهو ما كان أحد المقومات الرئيسية لنجاحه، لكن سعت الإدارة الأمريكية للحصول على ضمانات من نتنياهو بعدم توجيه ضربة لإيران دون علمها، ضمن ما يعتقد أنه صفقة سياسية عسكرية بين البلدين، أدت فيما يبدو إلى إرخاء التشدد الأمريكي تجاه إسرائيل على مسار السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة لإقرار صفقة مقاتلات أمريكية لإسرائيل من طراز أف 35 المتطورة. الجدير بالذكر أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ليون بانيتا، سيتوجه في وقت لاحق إلى إسرائيل، في زيارة تستهدف الحصول على ضمانات أكثر صرامة من نتنياهو، بألا تفاجئ الحكومة الإسرائيلية إدارة الرئيس أوباما بهجوم مفاجئ من جانب واحد على إيران.