مركز القاهرة لتسوية النزاعات يشارك في المؤتمر الرابع للتعاون الإسلامي حول الوساطة

شارك السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، المدير العام لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، في أعمال المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة «تجارب وآفاق»، والذي تستضيفه وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة يومي 5 و6 يونيو 2022، بمشاركة متحدثين وخبراء دوليين في مجال الوساطة.
تضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات لنائب وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، وللأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وكلمات لممثلي المجموعات الجغرافية الثلاثة الإفريقية والآسيوية والعربية بالمنظمة.
أكد المدير العام لمركز القاهرة الدولي في كلمته خلال الجلسة الأولى المعنونة «دور منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في مجال الوساطة»، على أهمية انعقاد المؤتمر، في وقت تتفاقم فيه الأزمات والمخاطر التي تواجه العالم الإسلامي، في ظل تغيرات جيوسياسية غير مسبوقة وتحديات فرضتها جائحة كورونا، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل فرصةً مواتيةً لتعزيز جهود المنظمة في مجابهة تلك التحديات والعمل على تجاوزها.
واستعرض المدير العام للمركز تجربة مصر وجهودها في مجال الوساطة، مؤكداً أنها تأتي في إطار دور مصر الرائد في دعم السلم والأمن إقليميًا ودولياً، والذي يتأسس على الالتزام بالمواثيق الدولية ومبادئ منع النزاعات والتسوية السلمية لها، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية.
وسلط الضوء في هذا الصدد على دور مصر كوسيط في عدد من الملفات والقضايا المطروحة في العالم الإسلامي.
وتطرق السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، إلى عمل ونشاط مركز القاهرة الدولي باعتباره متخصصاً في دعم وبناء قدرات كوادر الدول النامية في مجال تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، وتناول على وجه الخصوص برنامج المركز للحوار والوساطة والتفاوض، والذي يتم تطويره بصفة مستمرة بحيث يأخذ في الاعتبار المستجدات في هذه المجالات مثل تغير طبيعة النزاعات، وتعاظم دور المرأة وتكنولوجيا الاتصالات.
وأشار إلى بعض الأنشطة التي تم تنظيمها في إطار هذا البرنامج في الفترة الأخيرة مثل؛ أول دورة تخصص بالكامل لدولة الصومال في شهر ديسمبر الماضي، لبناء قدرات كوادرها الوطنية في مجال تسوية النزاعات، والدورة التي نُظِمت بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للشبكة العربية لوسيطات السلام، في شهر نوفمبر الماضي.
كما أكد على ضرورة أن تأتي جهود تسوية النزاعات والوساطة، بالتوازي مع العمل على معالجة جذور النزاعات وتحقيق الاستقرار والتنمية، مشيراً إلى مبادرة مصر بإطلاق منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذي تعقد نسخته الثالثة يومي 21 و22 يونيو المقبل، للدفع بهذه المقاربة الشاملة على الصعيد الإفريقي.
ختاماً، أعرب المدير العام لمركز القاهرة الدولي، عن استعداد المركز للتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها ودولها الأعضاء؛ لبناء القدرات في مجال الوساطة، بما يتواكب مع التطورات التي تشهدها دول العالم الإسلامي.