فجر الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى مفاجأة فى تصريح خاص ل«الشروق»، قال فيه إن المتهم الأول فى أحداث نجع حمادى حمام الكمونى كان يزوره فى استراحته بالمطرانية وليس بالكنيسة، وكان يطلب منه الكمونى أن يقوم بتعيينه فى وظيفة يحصل منها على راتب، وأكد الأنبا أن الكمونى كان يطلب منه أن يدعو له بتيسير الحال والغفران من الله، وكان يناديه بسيدنا. وأضاف: «كان يسمع كلامى ويطيعنى خشية أن أبلغ الشرطة عن أفعاله الإجرامية التى كان يعلمها الجميع فى مدينة نجع حمادى». وأضاف أنه عرف الكمونى منذ عام 2005، ولكنه اختفى عن مدينة نجع حمادى ولم يعد يزوره بالمطرانية منذ 7 أشهر دون سبب واضح، وأن الكمونى كان يظهر أمامه بالمطرانية هادئ الطباع وطيبا، ولكن لم يكن يعلم ماذا يفعل حينما يخرج إلى الشارع؟. جدير بالذكر أن الأنبا كيرلس قال للنيابة حينما سأله المحقق عن سبب تقديمه لموعد خروج القداس، «بأنه كان يشعر أن شيئا ما سيحدث فى تلك الليلة». من جهة أخرى، قالت مصادر من نجع حمادى إن الأنبا كيرلس كان يستعين أيضا بنوفل سعد الدين، خط الصعيد المعروف الذى قتل فى عام 2007 بعد مداهمة الشرطة لمنزله فى قرية حمردوم بنجع حمادى. وأشار مصدر قبطى رفض ذكر اسمه إلى أن الأنبا كيرلس استعان فى السابق بنوفل خط الصعيد فى حماية مصالح الأقباط، واستعان أيضا بحمام الكمونى وظهر معه كثيرا فى مطرانية نجع حمادى، وكان يعطيه أموالا مقابل حماية المحال المملوكة للأقباط وكانت هذه المبالغ يدفعها أصحاب المحلات عن طريق الأنبا كيرلس. بينما قال عثمان محمد عثمان، رئيس المجلس الشعبى المحلى لمركز نجع حمادى، إنه كانت هناك علاقة بين حمام الكمونى والأنبا كيرلس، وأن الأخير «استعان بالكمونى فى حماية مصالحه ومصالح الأقباط من محال تجارية وممتلكات، وأعطاه أموالا مقابل ذلك وأيضا اتقاء لشره». وقال أيمن كحول، مدرس، وأحد جيران حمام الكمونى، أن حمام كان على علاقة طيبة بأهل الشارع سواء المسيحيين أو المسلمين وقال «أنا علمت من البعض أنه توجد علاقة بين الأنبا كيرلس والمتهم لحماية بعض المحال المملوكة للأقباط».