نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المنوفية، ندوة توعوية تحت عنوان: "دور الآباء في رعاية أبنائهم في ضوء التحول الرقمي"، تحت إشراف الدكتور صبحي شرف عميد كلية التربية، والدكتور محمود فوزي وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقرر الندوة. وأشار الدكتور صبحي شرف، إلى أهمية الحفاظ على البناء الأسري السليم في ظل الانفتاح الثقافي وانتشار الثقافات الدخيلة التي قد تسبب إلى فقد الهوية وذلك من خلال تعليم الآباء سبل الرقابة التكنولوجية واحتضان الآباء لأبنائهم وغرس قيم المجتمع لديهم. واستعرض الدكتور مجدي يونس أستاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة المنوفية مفهوم التحول الرقمي وأهمية غرس القيم والأخلاق في نفوس الأبناء، مؤكدا أن الرقابة الذاتية هي أسمى وأفضل سبل الرقابة على الإطلاق وأنها سبيلنا الآمن لأبنائنا ولن يتأتي إلا بغرس التعاليم والقيم الأخلاقية منذ الصغر شيرا أننا أصبحنا بالفعل في عصر الرقمنة وليس لدينا مجال للاختيار بل لابد من نشر الوعي التكنولوجي لدى جميع أولياء الأمور وتعليمهم سبل الرعاية والرقابة التكنولوجية الحديثة. ومن جانبه، أكد الدكتور عصام شوقي رئيس قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية بجامعة المنوفية، أن للتكنولوجيا الحديثة آثار إيجابية واضحة من أهمها توفير الوقت والجهد في شتي المجالات والتخصصات هذا بالإضافة إلي حل كثير من الازمات مثل أزمة كورونا استطعنا أن نواصل العملية التعليمية عن بعد تكنولوجيا، مشيرا إلى أن المستقبل التكنولوجي حتمي وسيطور ليصل إلى الوشم الإلكتروني هذا إلى جانب أن التطور التكنولوجي ابتكر وظائف جديدة تساعد على تنمية الاقتصاد العالمي. وتناولت الدكتورة نادية عباس مدرس بقسم علم النفس بآداب المنوفية الجوانب النفسية للأبناء والأسرة بشكل عام، مؤكدة على أهمية التقرب من الأبناء وخلق وقت للنصح والرعاية الأبوية والتحاور وتعليمهم كيفية التعامل مع التكنولوجيا وما يجب تجنبه أخلاقيا دون أشعارهم بالمنع أو الحرمان. واختتم الدكتور محمود فوزي، الندوة بجموعة من التوصيات من أهمها نشر دليل الآباء الرقمي ومساعدة مؤسسات الدولة على التحول الرقمي وحماية أبنائنا من العزلة الإلكترونية وتوجية أولياء الأمور أن يكونوا ناصحين رقميين وتجنب أن يكونوا مقيدين رقميين. وحضر الندوة الدكتور مجدي أبوغزالة أستاذ الفيزياء بعلوم المنوفية، وعلاء فتحي مدير عام الإدارة العامة لخدمة المجتمع ولفيف من أعضاء هيئة التدريس.