فوزى: الأزمات العالمية لم تنعكس حتى الآن على أسعار المواد الغذائية محليا الشافعى: الأزمة الحقيقية فى عدم توفر السلع إذا أغلقت الموانئ العالمية أكد عدد من التجار والمصنعين، أن الارتفاعات العالمية فى أسعار السلع الغذائية، نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ستؤثر سلبيا على الأسعار فى السوق المحلية، خاصة مع تراجع المعروض وارتفاع تكاليف الشحن، لكنهم أكدوا وجود مخزون استراتيجى من السلع الأساسية، يكفى لعدة أشهر ما سيحافظ على توازن الأسعار لفترة كبيرة. قال محمود البسيونى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن أسعار السلع الغذائية ارتفعت بشكل كبير فى الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية نتيجة للحرب بين روسيا وأوكرانيا، ما سينعكس على السوق المحلية، ولكن لا يمكن تحديد اتجاه معين لجميع السلع، خاصة أن الأسعار ترتبط محليا بعدة عوامل أخرى منها العرض والطلب والمنافسة ونوع السلعة ووضع الشركات أيضا. وأضاف أن المنتجات التى تستخدم مواد خاما مستوردة سترتفع أسعارها وفقا لنسبة المكونات المستوردة فى المنتج، «لكن الجيد أن لدينا مخزونا استراتيجيا من السلع نستطيع معه المحافظة على توازن الأسعار، فى ظل الارتفاعات العالمية»، مشيرا إلى أنه يمكن البحث عن مصادر أخرى للاستيراد بسبب المشكلات فى خطوط الإمداد بسبب الحرب. وتوقع أحمد فوزى، نائب رئيس شعبة البقالة بغرفة القاهرة التجارية، ارتفاع أسعار السلع الغذائية هذا الموسم بشكل مختلف عن كل عام، مضيفا أن كل عام نشهد ارتفاعا طفيفا يتراوح بين 2 و5٪ بسبب زيادة الطلب فى بعض الفترات والمواسم، لكن هذا العام سيؤدى نقص المعروض عالميا وارتفاع تكاليف الشحن لأقصى درجة، إلى ارتفاع كبير فى الأسعار محليا. وأوضح أن أسعار السلع الغذائية لم تشهد أى تحريك حتى الآن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مع وجود مخزونات تكفى لعدة أشهر، ولكن مع دخول شهر رمضان وزيادة الطلب على السلع الغذائية، سنحتاج إلى استيراد العديد من الصناعات الغذائية والمنتجات الخام، و«مع أول سلعة سيتم استيرادها سنشاهد ارتفاع الأسعار». من جانبه قال زكريا الشافعى، رئيس شعبة الزيوت بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن أسعار الزيوت ارتفعت فى الأسواق العالمية بنسبة 20% بعد الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار البترول، مضيفا أن أسعار جميع أنواع السلع الغذائية سترتفع خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن الحرب قد تؤدى إلى صعوبة فى لوجيستيات النقل، «وفى حالة إغلاق بعض الموانئ ستكون الأزمة الحقيقية فى عدم توفر السلع»، وليس ارتفاع الأسعار فقط، مضيفا أن مصر لا يوجد فيها إنتاج للمحاصيل الزيتية، لذلك فإن الأسعار المحلية مرتبطة بالتطورات العالمية.