تتواصل حالة التفاعل الواسعة من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع هاشتاج "أغلفة موازية"، والذي اشترك فيه مجموعة من كبار الكتاب والأدباء ورموز العمل الثقافي في البلاد، حيث امتزجت المضامين الجادة لعناوين المؤلفات المختلفة، بالحس الساخر للصور المتخيلة لتلك الأغلفة. ورصدت "الشروق" ما يشبه "اجتياح التريند" مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية، مع حالة تفاعل ملحوظة بين القراء ومؤلفين الأعمال اللذين تبادل كل منهم بوضع اسم مؤلف أو رواية شهيرة على مشهد من أحد الأفلام أو صور "الكوميكس" الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي. واختار عنوان "أغلفة موازية" المترجم محمد الفولي، والذي يعد صاحب فكرة "تريند أغلفة موازية"، فكان أول من نشر أول مجموعة أغلفة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي انطلق من بعده مجموعة من أشهر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة ممن يتابعهم الآلاف، ممن انتقلت إليهم حالة المشاركة في التريند الذي جمع بين السخرية والثقافة والشغف بالأفلام والاعمال الفنية والأدبية على حد سواء. واتسع نطاق الفكرة التي أطلقها الفولي، وسيطرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية، وشملت استعانة بأعمال لكتاب بحجم نجيب محفوظ، إبراهيم عبد المجيد، عزت القمحاوي، وتشمل أعمالا كلاسيكية لكتاب من أمثال نيكولاس كازنتزاكيس، ميلان كونديرا. ولم يقتصر الأمر على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيس بوك، والذي حفل بمئات المشاركات والتدوينات والإعجابات والإسهامات من جانب قراء وكتاب وأدباء كبار ورواد عاديين لموقع التواصل، وإنما أمتد الأمر ليصل إلى موقع تويتر حيث يحتل هاشتاج «أغلفة موازية» التريند الأول على «تويتر» على مدار الساعات الماضية بحوالي 39 ألف تغريدة. وجاءت المفارقة متمثلة في وضع اسم كتاب "البطء" لميلان كونديرا، على مشهد للفنان محمد هنيدي من مشهده مع سائق التاكسي الشهير في فيلم صعيدي بالجامعة الأمريكية، أو الأخوة الأعداء لكازنتزاكيس على مشهد يجمع الفنانين محمود عبد العزيز ونور الشريف وحسين فهمي من فيلم جري الوحوش، أو عنوان رواية الخيميائي على مشهد للفنان جميل راتب في فيلم الكيف، وغيرها من المفارقات واللقطات شديدة السخرية على عناوين وأغلفة شديدة الجدية.