عبدالغفار شكر.. اليسار المصري يفقد أحد رجاله

غيّب الموت، صباح اليوم، عن عمر ناهز ال85 القيادي السياسي اليساري الكبير، ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي السابق عبدالغفار شكر ومؤسس الحزب، حسبما أعلن عبر صفحته على "فيسبوك" شقيقه طلال.
وبكلمات، قال طلال إن شقيقه أنجز حلمه تجاه جيل السبعينيات، فيما شُيعت جنازته من قرية تيرة بمركز نبروه في محافظة الدقهلية بعد صلاة عصر أمس.
ونعى المجلس القومي لحقوق الإنسان بكل عبارات الحزن والأسى المفكر الكبير فقيد الوطن عبدالغفار شكر نائب رئيس المجلس، حسب بيان صحفي.
وأكد المجلس فى بيان له، أنه برحيل الفقيد، فقدت مصر أحد القامات الوطنية الذي عمل طوال مسيرة حياته مدافعًا عن حقوق الإنسان من خلال إسهاماته الفكرية المتعددة وآراءه الوطنية المتنوعة وكان نبراسا للانتماء الوطني، وكان له دورا متميزا وبناء في عمل المجلس طوال مدة توليه منصب نائب الرئيس.
وتقدم المجلس القومي لحقوق الإنسان بخالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد وأهله وذويه وتلاميذه.
وأشار إلى أن الفقيد ولد في 27 مايو 1936 بقرية تيره مركز نبروه محافظة الدقهلية تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1958، وشغل منصب نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة، ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي السابق، وأمين التثقيف في التنظيم الشبابي الاشتراكي السابق، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع.
وبدأ الراحل حياته السياسية مبكرا في عامه السابع عشر، حينما التحق بهيئة التحرير في عام 1953 ثم بالاتحاد القومي عام 1958 ثم الاتحاد الاشتراكي عام 1963 وفي عام 1964 أصبح أمينا للتثقيف في تنظيم الشباب الاشتراكي الذي كان يعتبر أحد الأجهزة المعلنة للاتحاد الاشتراكي وكذلك انتمى للتنظيم الطليعي.
وتركزت اهتماماته البحثية على قضايا التطور الديمقراطي والمجتمع المدني بالوطن العربي، وقضايا وخبرات العمل الحزبي والسياسي، وقضايا التعاون والتنمية الاجتماعية، وقضايا العولمة والرأسمالية وتأثيرها على الوطن العربي.
وللرجل كتب عديدة في الشأن السياسي المصري منها: "التحالفات السياسية فى مصر، فى التنظيم والتثقيف، اليسار العربي وقضايا المستقبل، حوارات اليسار المصرى، فلسطين فى فكر عبدالناصر - دراسة وثائقية، تجديد الحركة التقدمية المصرية، منظمة الشباب الاشتراكي؛ تجربة مصرية في إعداد القيادات (1963-1976)، الأحزاب السياسية وأزمة التعددية في مصر".