شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، الاحتفال الذي نظمته جامعة الفيوم، بالذكرى ال 48 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة. جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد سعيد أبو الغار القائم بأعمال رئيس جامعة الفيوم، واللواء سمير فرج رئيس هيئة الشئون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، وأحد قادة حرب السادس من أكتوبر 1973، والعميد أحمد حسين بدوي المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم السابق، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والإداريين، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي الأزهر والأوقاف والكنيسة، وطلاب الجامعة. وبدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، كما تضمنت فيلماً تسجيلياً وثائقياً عن الحقبة التاريخية ما بين عام 1967 وعام 1973، بعنوان "من الانكسار إلى الانتصار"، أظهر العديد من بطولات الجيش المصري خلال تلك الفترة، وصولاً لنصر السادس من أكتوبر المجيد 1973م. ورحب محافظ الفيوم، باللواء سمير فرج أحد قادة حرب السادس من أكتوبر، كما هنأ الطلاب بالعام الدراسي الجديد، مشيراً إلى أن نصر السادس من أكتوبر المجيد، يعد ملحمة عسكرية ووطنية يتم تدريسها بأكبر الأكاديميات والكليات العسكرية على مستوى العالم، حيث أكدت تلك الحرب على فدائية وتضحية منقطعة النظير للجندي المصري، حماية لوطنه وزوداً عن كرامته، لافتاً إلى أن حرب السادس من أكتوبر لم تكن حرباً وليدة مع العدو الصهيوني، ذلك العدو المراوغ الذي كان يمتلك حينها أقوى الأسلحة وأحدثها. وأضاف الأنصاري أن الجيش المصري وجنوده البواسل ضربوا أروع الأمثلة وصنعوا المعجزات حتى تم استرداد كامل الأراضي المصرية، بالعزيمة والجهد والعرق والكفاح، مؤكداً أن معدن الإنسان المصري يظهر وقت الشدائد والمحن، لافتاً إلى أن حرب أكتوبر تم إدارتها بوعي سياسي وعسكري من خلال منظومة قتالية متكاملة، للمرور بالدولة المصرية من حال اليأس والقنوط إلى حال الأمل والنصر، تلك الحال المستلهمة في وقتنا الحالي، من خلال الانطلاق بالدولة المصرية بالمشاريع العملاقة التي بدأ العمل بها في 2013 حتى عام 2021، تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وأكد ضرورة قراءة التاريخ قراءة جيدة والعمل على توجيه النشء التوجيه الصحيح، وتعريفهم بأهمية حضارة وطنهم ومنجزات مصرهم الغالية عبر التاريخ، مشيراً إلى أنه دائما ما يغتنم بعضاً من الوقت لقراءة التاريخ المصري ومرجعيات حرب أكتوبر وتحليلاتها، فضلاً عن استراتيجياتها ونتائجها على المستويين الإقليمي والعالمي، مؤكداً أهمية نقل الصورة الإيجابية للمنجزات العملاقة للارتقاء بشتى القطاعات، التي تتم على أرض الواقع بالجمهورية الجديدة دون تزييف أو تحريف. ومن جهته، رحب القائم بأعمال رئيس جامعة الفيوم بالمحافظ، معرباً عن بالغ سعادته لمشاركته إياهم الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة، وأن الجامعة تعمل من خلال التعاون المثمر والبناء مع المحافظة بالقطاعين الخدمي والتنموي، كما تشارك بكافة الفعاليات الوطنية والقومية، لافتاً إلى تنفيذ العديد من الأنشطة الفنية والثقافية والتصويرية المعبرة عن حرب أكتوبر. وأضاف أن الدفاع عن الوطن والزود عن أراضيه شرف لا يضاهيه شرف، وأن حرب السادس من أكتوبر تحمل في طياتها معجزات حربية وعسكرية، تسهم في بث روح الولاء والانتماء داخل قلوب المصريين خاصة وجميع العرب عامة، كما تؤكد على الهوية الوطنية للشعب المصري، مطالباً باستمرارية روح عبور أكتوبر بالإخلاص والتفاني بالعمل. ومن جهته، استعرض رئيس هيئة الشئون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، وأحد قادة حرب السادس من أكتوبر 1973م، فيلماً وثائقياً مفصلاً للحقبة الزمنية من 1967 حتى نصر أكتوبر 1973، مسلطاً الضوء على الملاحم البطولية والأعمال القتالية التي قام بها الجنود البواسل، في دحر العدو الإسرائيلي وتدمير مقدراته ومنشآته ومعداته الحربية العملاقة، فضلاً عن استعراض ملاحم حرب أكتوبر وتفصيلاتها الإعجازية، مؤكداً أن روح النصر جاءت من خلال العقيدة الخالصة للجنود وبسالتهم بالحرب. وفي ختام الاحتفالية، تم تسليم درعي المحافظة والجامعة لرئيس هيئة الشئون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، تقديراً لدوره البطولي بحرب السادس من أكتوبر، وتسليم درع الجامعة للمستشار العسكري كرمز من رموز العسكرية المصرية على أرض إقليم الفيوم، ثم عزفت موسيقى السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.