قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الصادرة يوم الجمعة في تقرير نشرته تحت عنوان "فريق عسكري بريطاني سري يسئ معاملة العراقيين" أن وزارة الدفاع البريطانية تحقق حاليا في اتهامات موجهة إلى فريق طليعة مشترك للاستخبارات بشأن مسؤوليته عن ارتكاب انتهاكات لحقوق السجناء العراقيين واستغلالهم على نطاق واسع بين عامي 2004 و2007. وقال التقرير الذي بث على موقع الصحيفة على الانترنت أن 14 شكوى جديدة رفعت مؤخرا ضد الفريق المختص بإجراء التحقيقات والاستجوابات الذي كان يتمركز في قاعدة "الشيبة للخدمات اللوجستية" الواقعة على بعد حوالي 13 ميلا من مدينة البصرة جنوبي العراق. وقال التقرير إن الاتهامات الجديدة تشمل مزاعم بارتكاب أعضاء الفريق المذكور أعمال تعذيب بحق السجناء بالإضافة إلى سماحهم بالإساءة للمعتقلين جسديا وجنسيا. ويشير التقرير الذي أعده محرر الشؤون الداخلية بالصحيفة روبرت فيركايك إلى أن الحكومة البريطانية تحقق حاليا في 47 حالة انتهاك لحقوق سجناء عراقيين وتحمل مسؤولية تلك الانتهاكات لفريق الاستخبارات المشترك ويضم محققين من الجيش البريطاني وجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني "ام آي 5". ويقول التقرير إن العديد من العراقيين يقولون إنهم تلقوا معاملة سيئة في أعقاب إرسالهم إلى تلك الوحدة العسكرية للتحقيق معهم. وقال الشكاوى المقدمة أن معظم الرجال الذين تم استدعاؤهم إلى تلك الوحدة تعرضوا للضرب ، وحرموا من النوم ، وتم جرهم في مجمع السجن قبل أن يخضعوا للتحقيقات. وقال عديد من العراقيين أنهم تلقوا معاملة سيئة في أعقاب إرسالهم إلى الوحدة العسكرية المذكورة للتحقيق معهم. وأشار التقرير إلى أنه في إحدى الحالات ، قام المحققون بتركيب صورة لرأس أحد المتهمين على جسد رجل يقوم بالاستغلال الجنسي لطفل ومن ثم هددوا المعتقل المذكور بنشر الصورة المركبة في جميع أرجاء البصرة. كما قام المحققون في حالة أخرى باعتقال رجل في زنزانة انفرادية لمدة 36 يوما وهددوه باغتصاب زوجته وقتل أطفاله على حد قول التقرير.