استعادت نقوش ورسوم وألوان معبدي الكرنك والأقصر الفرعونيين في صعيد مصر بريقها الذي كانت عليه قبل آلاف السنين. وقالت مصادر أثرية مصرية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الدكتور مصطفي وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، أشرف على قيام فرق عمل من المرممين والآثاريين المصريين، لإزالة " الإتساخات " و"السناج" من مخلفات الطيور والوطاويط، وأعشاش العناكب، وغيرها من المظاهر والتكلسات الناتجة عن عوامل التعرية، التي تعرضت لها أعمدة المعبدين ومعالمهما الأثرية على مدار مئات السنين. ووفق المصادر، بدت الألوان والنقوش والرسوم بعد خضوعها لأعمال تنظيف وتقوية، وكأنها "تكتشف وتشاهد لأول مرة" وذلك بعد استعادت صورتها الأولى التي كانت عليها عند تشييد المعبدين وملحقاتهما. وقام رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي اليوم الأربعاء، يرافقه وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، والمستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر وعدد من كبار المسؤولين، بزيارة لمدينة الأقصر، بدأها بجولة في معبد الكرنك الفرعوني، والتقط الصور التذكارية مع المجموعات السياحية التي تزور المعبد، كما تفقد مشروع ترميم رسوم ونقوش بهو الأعمدة بالمعبد. وتابع رئيس الوزراء المصري، الأعمال الجارية لترميم بهو الأعمدة بمعبدي الكرنك والأقصر الأثريين، والجهود الجارية لإزالة التراكمات التي تكونت على رسوم ونقوش أعمدة وجدران وأسقف المعبدين، وإعادة الرسوم والألوان للصورة التي كانت عليها قبل آلاف السنين. وبحسب المصادر، فإن برنامج زيارة رئيس الوزراء المصري لمدينة الأقصر، تتضمن أيضا متابعة الأعمال المعمارية وأعمال الترميم الجارية بمشروع كشف وإحياء طريق الكباش الفرعوني، الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، ويصطف على جانبيه قرابة 1200 تمثال. ووفقا للمصادر، فإن الأعمال الجارية بطريق الكباش تأتي في إطار الاستعدادات المصرية الجارية لافتتاح الطريق، الذي يُعد أحد أقدم الطرق التاريخية بالعالم، أمام السياح في احتفال مهيب على غرار موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة بضاحية الفسطاط بالعاصمة القاهرة. ولفتت المصادر إلى أن مشروع كشف وإحياء طريق الكباش يسهم في تحويل مدينة الأقصر لأكبر متحف أثرى مفتوح بالعالم.
