بحث وزير القوى العاملة محمد سعفان، مع مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي فى مصر، برافين أجراوال، ملفات التعاون القائم بين الجانبين في مختلف مجالات عمل الوزارة ، فضلا عن مجموعة من الملفات فيما يتعلق باستراتيجية عمل الوزارة المستقبلية. وأكد سعفان، أن استراتيجية عمل الوزارة المستقبلية المخطط تنفيذها بالتعاون مع البرنامج، تركز علي وظائف المستقبل وما ينتج عنها من نتائج وصعوبات فى رفع معدلات البطالة بين الشباب على مستوى كل دول العالم، لافتا إلى أنه يمكن تدريب الشباب على تلك الوظائف المستحدثة من خلال برامج تدريبية جديدة بمحتوى تدريبي مختلف عن البرامج المعتادة. وأوضح أنه في هذا الإطار يمكن تنمية وإحياء الصناعات اليدوية في قرى الصعيد والمحافظات التي تتمتع بهذا النوع من المهارة، على أن يتم رفع تلك المهارات طبقا لمعايير التصدير، كسبيل لمواجهة مشكلة وظائف المستقبل، ولدعم تلك الصناعات لتسود بين عدد أكبر من الشباب، وعمل وسائل جذب للالتحاق بها خلال المرحلة القادمة. ونوه بأن المنتج الخاص بها ذو قيمة وسعر عالي، بما يزيد من الإنتاجية فى هذا المجال ويعطيها الاستدامة المرجوة وتكون البديل للاستغناء عن العمالة الناتج عن وظائف المستقبل. وشدد على التعاون مع البرنامج في مجال التدريب المهني لإحداث نقلة نوعية، ضاربا مثلاً بالتوأمة مع أحد مراكز التدريب المهني في ألمانيا وإيطاليا حتى يتم رفع مستوى التدريب المهني على المستوى الدولي من حيث جودة التدريب والشهادات الممنوحة للمتدرب، فضلا عن تطوير معدات التدريب المستخدمة وزيادتها. وأشار إلى أنه يمكن إدخال مهارات اللغات الأجنبية وsoft skills داخل محتوى البرامج التدريبية المقدمة للشباب، بالتعاون مع البرنامج، خاصة البرامج الحرفية. وأكد على محور التعاون مع البرنامج، ما يخص تنمية مهارات العمالة، خاصة وأن هناك اهتمام دولي بهذا الأمر فى العديد من الدول، الأمر الذي يحتاج رسم استراتيجية محددة وخطة عمل وتحليل جيد لكل المهارات التي تحتاجها كل مهنة داخل المصانع المتوسطة والصغيرة، مع عمل برامج تدريبية وتعريفية للعاملين بها. من جانبه، أشاد مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر، برافين أجراوال، بالجهد الذي تقوم به وزارة القوى العاملة، واصفا إياها بأنها من أهم الوزارات الموجودة على الساحة، لاهتمامها بقاعدة عريضة من الشباب والقوى العاملة فى داخل مصر وخارجها، فضلا عن أنها تهتم بتوفير فرص عمل لائقة لهم. وثمن اجراوال، تحويلات المصريين فى الخارج، التي يعتبر مصدر الدخل الثاني فى الدولة المصرية، خاصة وأن الشباب والأيدي العاملة المدربة التى تمتلك مهارات هى الأساسيات اللازمة لنجاح أى صناعة أو مشروع. وشدد على جاهزية فريق العمل بالبرنامج للعمل فى مجالات إضافية للتدريب المهني، سواء فى مجالات الخدمات والزراعة والتكنولوجيا، وتدريب الشباب المصري عليها وفق أحدث الأساليب، مع تسخير كل الإمكانيات الخاصة بالبرنامج لتوفير الدعم اللازم للوزارة فى مجالات عملها كشريك أساسي فى العمل فى تلك المجالات.