عاد الغموض ليحيط بمصير موقع الضبعة بعد أنباء عن قيام الاستشارى العالمى بدراسة خمسة مواقع أخرى غير الضبعة لبناء محطات نووية عليها، مما جدد مخاوف من نقل المشروع بحسب مطالبات بعض رجال الأعمال العاملين فى السياحة. لكن مصدرا بوزارة الكهرباء والطاقة قال إن طبيعة مهمة الاستشارى العالمى، «تقوم على تحديث دراسات موقع الضبة، وترشيح مواقع أخرى لدراستها وتحديد مدى صلاحيتها لبناء محطات نووية عليها». وقال المصدر إن «ترشيح الاستشارى العالمى لمواقع أخرى غير الضبعة ليس معناه الاستغناء عن الموقع، وإنما دراسة هذه المواقع خلال فترة البناء على الضبعة والذى يتسع ل4 محطات فقط فى حين أن برنامج مصر النووى يشتمل على بناء عدد لا يقل عن 8 محطات». كان يس إبراهيم رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء قد أصدر بيانا عاجلا حول الجدل الدائر حول الضبعة منوها بضرورة عدم القفز إلى نتائج. وقال البيان إن «وسائل الإعلام تناولت خلال الفترة الماضية معلومات عن اختيار موقع أول محطة نووية بمصر وقفزت إلى نتائج لم يعلن عنها ونسبتها للهيئة، وفى هذا الشأن فإن الاستشارى قام بتسليم مسودة التقرير النهائى، الذى يتضمن النتائج بخصوص مواقع المحطات النووية، وجارٍ مراجعته من قبل مجموعة من الخبراء المتخصصين من داخل وخارج الهيئة، ثم ستتم مناقشة نتائج تلك المراجعة مع الاستشارى للأخذ بها فى الاعتبار فى تقريره النهائى. واتهم محمد عزت عبدالعزيز، الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية والأستاذ غير المتفرغ بها حاليا، كل من يدعو إلى التخلى عن موقع الضبعة أو تحويله إلى مجال الاستثمار السياحى بدلا من استغلاله للغرض المخصص له لبناء محطات نووية «بالتآمر على مصر وبرنامجها النووى». وأكد الخبير النووى وصول درجة الأمان فى المفاعلات النووية إلى نسبة 100% خاصة فى مفاعلات الانشطار النووى من الجيل الثالث «متأصلة الأمان»، والتى نصح بها المسئولون عن تنفيذ البرنامج النووى السلمى المصرى. ووصف عبدالعزيز الدعوة إلى بناء المحطات النووية فى مواقع أخرى غير الضبعة خوفا من تسرب الغازات من المحطة على سكان المنطقة بأنها «جاهلة». وقال إن اختيار الضبعة جاء بعد دراسات وافية منذ عام 1986 تكلفت 500 مليون جنيه، وقام بها بيت خبرة عالمى سويسرى هو (موتوركولمبوز)، والذى قام بدراسة الضبعة ضمن 11 موقعا وتوصل إلى أن الضبعة هى أنسب مكان للمحطات النووية، مؤكدا أن الهدف من وراء الدعوة إلى دراسة مواقع بديلة للضبعة هو «إثناء مصر عن بناء محطات نووية»، ووراءه مؤامرة تستهدف إجهاض المشروع.