شهد اجتماع لجنة الصناعة بمجلس الشورى أمس هجوما حادا على رجال الأعمال الذين يرفضون أن تكون منطقة الضبعة هى المكان الأمثل لإقامة أول محطة نووية فى مصر ويطالبون بتحويلها إلى مشروع سياحى. وطال الهجوم رئيس لجنة الصناعة محمد فريد خميس واتهمه أحد النواب بالانحياز لرجال الأعمال، واعترف خميس بانحيازه لرجال الأعمال وقال: «كل رجال الأعمال فى مصر شرفاء. هذا هو نص الرسالة التى وصلتنى من صفوت الشريف رئيس المجلس»، وتصدى خميس للهجوم الذى تعرض له رجل الأعمال إبراهيم كامل من قبل نائب التجمع عبدالرحمن خير وذلك على خلفية التصريحات التى أدلى بها كامل وأعلن فيها رفضه القاطع لبناء محطة نووية على أرض الضبعة. ووصف خميس إبراهيم كامل بأنه أحد أهم رجال الأعمال فى مصر. وأمام إصرار خميس على الدفاع عن رجال الأعمال، أصر كل نواب الشورى الذين شاركوا فى الاجتماع بمن فيهم نواب الوطنى على أن تظل الضبعة هى المكان الأول لبناء أول محطة نووية، وطالب النواب بما سموه تحرير الضبعة من طموحات رجال الأعمال فى إبعادهم عنها. ورد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء على مخاوف النواب بتأكييده أن موقع الضبعة يتبع فى ملكيته لهيئة المحطات النووية، وأنه من المواقع المهمة لإنشاء المحطات النووية. إلا أن يونس أشار إلى أن الدراسات حول ملاءمة الضبعة لبناء محطة نووية ستنتهى خلال 6 أشهر وهو ما أثار غضب أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل وانسحب من الاجتماع قائلا: «إحنا هنقعد ندرس الموقع 25 سنة كمان»، وتبعه فى الانسحاب عبدالمنعم الأعسر رئيس حزب الخضر. وعاد يونس للحديث مرة أخرى قائلا: «موقع الضبعة تمت دراسته من 25 سنة ولكن الاستشارى العالمى الذى تم التعاقد معه للإشراف على بناء المحطة النووية يحتاج إلى استكمال دراسته حول الضبعة». وأضاف محاولا تهدئة النواب: «إحنا يا جماعة مش هنعمل محطة نووية واحدة، إحنا عندنا برنامج نووى ولو هنعمل محطة واحدة فقط يبقى ملهاش لازمة». وطالب جلال غراب وكيل لجنة الصناعة بالإبقاء على الضبعة كمكان أمثل لإقامة أول محطة نووية وقال: «مصلحة الوطن فوق مصالح الجميع». وأبدى ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل تحفظه على كلام محمد فريد خميس ووصفه بأنه يتحيز لرجال الأعمال ووصف الشهابى رجال الأعمال الذين يطالبون بتحويل الضبعة إلى منطقة سياحية بأنهم يتآمرون على حلم الشعب المصرى وحلم الرئيس. وقال المستشار فتحى رجب «كل الشعب يتطلع إلى الضبعة». وطالب محمد رجب زعيم الأغلبية فى الشورى بسرعة انتهاء الدراسات حول الضبعة وقال: «الضبعة هى أنسب مكان لإقامة المحطة النووية». وأبدى عدد من النواب ومن بينهم رجاء العربى وفتحى رجب رغبة بألا يبيح قانون الأمان النووى للأشخاص ببناء أو امتلاك محطات نووية وقالوا: «يجب أن يظل هذا الأمر فى يد الدولة».