مرسي مطروح ، التى اختارتها قيادات مصرية بالاشتراك مع شركة بارسونز الأسترالية لتنفيذ بعض المحطات النووية التى يمكن أن تنقل مصر إلى مرحلة متقدمة جديدة ، غير أن الجدل والصراع والتراشق حاد بين جميع الأطراف خاصة طرفين•• الأول منهما يري أن قيام المشروعات السياحية والعلاجية ، أصلح لهذه المنطقة باعتبار أنها فى الأساس تعتبر سياحية واعدة ، وأن هذا المسلك سوف يحقق مصالح رابحة للاقتصاد القومي •• وفى المقابل أطلق فريق آخر ( الطرف الثانى ) أعيرة نارية ، مؤكداً أنه لا خوف من إقامة هذه المحطة وسط المشروعات السياحية وأن هذه المحطة تحقق للبلد مصلحة الاقتصاد والأمن القومي في وقت واحد• تفتح "صوت البلد " ملف هذه القضية الساخنة مع جميع الأطراف ونفتح الباب أمام خبراء الطاقة الذرية وخبراء السياحة وكذلك الاقتصاد لطرح آرائهم في هذا الجدل الساخن• ورغم اتفاق العديد من خبراء الطاقة النوويه على أن موقع الضبعة هو الأمثل لإنشاء المحطة النووية الاولى فى مصر ، وأن تغيير الموقع سيؤدي إلي تأخير المشروع النووي لإنتاج الكهرباء إلي أكثر من ثلاث سنوات أخري.اما في حالة إقرار الجهات السيادية للمشروع سيتم إنشاء المحطة خلال عشر سنوات فقط ، ومؤخرا أثارت لجنة الصناعة بمجلس الشورى فى اجتماعها هذه القضية وشهد الاجنماع هجوما عنيفا على رجال الاعمال الذين يرفضون أن تكون منطقة الضبعة هى المكان الأمثل لإقامة أول محطة نووية فى مصر ويطالبون بتحويلها إلى مشروع سياحى ، وطال الهجوم رئيس لجنة الصناعة محمد فريد خميس واتهمه أحد النواب بالانحياز لرجال الأعمال ، واعترف خميس بانحيازه لرجال الأعمال وقال: كل رجال الأعمال فى مصر شرفاء• يقول د•ابراهيم كامل الذى يملك مشروعات ملاصقة لمنطقة الضبعة ، فضلا عن حظر استخدامه لمساحة مليون متر مربع مؤجل استخدامها عليه من اجل المشروع وأحد رجال الأعمال الرافضين لاختيار الضبعة لاقامة المشروع ، إنه يرفض المشروع لعدة أسباب أولها اتجاه الرياح الشمالية الغربية التى يمكن ان تؤدى لاضرار لسكان القاهرة والدلتا فى حالة حدوث اى تسرب ، فضلا عن اهمية المنطقة الان سياحيا ، وردا عن الاتهام بان رجال الاعمال طامعون فى هذه الارض قال : هذه ارض مخصصة لوزارة الكهرباء وخصصت بقرار جمهورى وبالتالى فلم يجرؤ احد فى ان يطمع فيها ، مضيفاً أنه يجب ان نفرق بين الكلام عن حلم مشروع قومى نووى و محطة توليد كهرباء وهذا ما سيتم انشاؤه فى الضبعة واختيار الضبعة تم قبل حادث تشرنوبيل • ورد د•محمود بركات الخبير الامنى مؤكداً - فى رده على د• كامل - أن المشروع جرت دراسته جيدا واختيار الضبعة لم يكن بالامر الهين فقد تم اختيارها على اسس علمية والسياحة على راسنا من فوق ، لكن هذا المشروع سيعود بالفائدة على الشعب بأكمله اما السياحة فى الساحل الشمالى فلا تعود الا على فئة محدودة من رجال الاعمال ، مضيفاً : أما ما قاله على تشرنوبيل فهذه قضية تخص الاتحاد السوفيتى وهذه النوعية من المحطات النووية لم تعد موجودة حتى فى روسيا نفسها ومعدلات الامان النووى اصحبت بدرجة عالية من التطور ، واختيار منطقة الضبعة تم من بين أحد عشر موقعاً كانت الضبعة اكثرهم توافقا مع الشروط ووقتها كان عدد السكان عشرة آلاف والان أربعة وثلاثون الفاً •