وصف الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري الأسبق، إثيوبيا بأنها غير متعاونة في ملف أزمة سد النهضة، ولا تزوّد مصر بأي بيانات. وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" الذي يُقدمه الإعلامي أحمد موسى، عبر شاشة "صدى البلد"، مساء السبت، دعا علام لعدم الثقة في أي تصريحات تصدر عن الجانب الإثيوبي، وقال إن أغلبها يتم من أجل الاستهلاك الداخلي في ظل الأزمات المتفاقمة هناك. وفيما رأى علام، بأن هناك من وصفهم ب"أعداء داخليين" في مصر يروِّجون للموقف الإثيوبي، فقد شدد الوزير الأسبق على أن أديس أبابا تحاول تغذية بعض الشكوك في مصر من أجل إحداث مشكلات داخلية. وأشار إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أنّ كمية المياه المُخزَّنة في بحيرة سد النهضة 7.5 مليار متر مكعب في اليوم الذي أعلنت فيه إثيوبيا توقف الملء الثاني وزعمها أن هذه الخطوة نجحت. وأوضح أن هيكل سد النهضة غير مكتمل، باعتباره يضم جانبين أيمن وأيسر، بينما منطقة الوسط منخفضة وتمر عليها المياه، وبالتالي قد يحدث تخزين للمياه في بعض الجوانب، وهو ما قد يؤدي إلى تأخُّر وصول المياه. ورأى علام، أن التخوفات من فيضان نهر النيل الأزرق كما يتحدث الجانب السوداني أمر ليس في محله، وأرجع ذلك إلى أن أقصى كمية مرصودة تأتي من النيل الأزرق حوالي مليار متر مكعب في اليوم، علمًا بأنه لم يتم حتى الآن الوصول إلى هذا المستوى. وشهدت الساعات الماضية حراكًا سياسيًّا في ملف سد النهضة، تمثّل في عقد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم السبت، جلسة مباحثات مع وزير الشئون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان السودان ترحيبه بما قال إنها مبادرة جزائرية لحل أزمة سد النهضة، علمًا بأنّ الوزير لعمامرة قد استبق مجيئه إلى مصر بزيارة أجراها إلى إثيوبيا، فيما لم يتم الكشف - حتى الآن - عن أي فحوى لما تتضمنه هذه المبادرة.
