فشلت دول الاتحاد الأوروبي ال 27 والبرلمان الأوروبي في تسوية معركتهم بشأن الميزانية الزراعية للتكتل البالغة 270 مليار يورو (330 مليار دولار) في جولة مفاوضاتهم الأخيرة الأسبوع الجاري، ما أدى إلى تأجيل المحادثات بشأن السياسة التي تؤثر على ملايين المزارعين إلى يوم لاحق. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة البرتغالية لمجلس الاتحاد الأوروبي، كاتارينا فاريا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لم يتم التوصل لاتفاق". وأضافت أن الجولة الرسمية المقبلة ستنعقد في "حزيران/ يونيو على الأرجح"، لكن هذا الأمر لم يتم حسمه بعد. وتفاوض ممثلو البرلمان والمفوضية الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي ال 27 منذ يوم الثلاثاء حتى وقت متأخر من الليلة الماضية لاتخاذ قرار بشأن القواعد الخاصة بكيفية استخدام أموال السياسة الزراعية المشتركة. ولكن في النهاية، "ظل عدد من القضايا الرئيسية عالقا"، وفقا لبيان صحفي لمجلس الزراعة والصيد. وهناك خلاف بين الأطراف الثلاثة بشأن مجموعة من القضايا. وعلى سبيل المثال، تريد الدول الحفاظ على المرونة في كيفية تطبيق معايير الإنفاق، بينما يصر البرلمان على ضرورة تنظيمها بشكل أكثر صرامة. كما أن الميزانية التالية للسياسة الزراعية المشتركة "كاب"، والتي تغطي السنوات من 2023 إلى 2027، مثيرة للجدل لأن لها تداعيات هائلة على البيئة. وحذر ناشطون في مجال البيئة وعلماء من أن الكثير من الأموال تدعم ممارسات زراعية غير مستدامة. والسياسة الزراعية للاتحاد الأوروبي مثيرة للجدل أيضا نظرًا لأن جزءا كبيرا من الأموال ذهب إلى مزارع كبيرة في السنوات الماضية، ما حرم صغار المزارعين من الوصول إلى أموال الاتحاد الأوروبي الرئيسية. وتبلغ الميزانية الإجمالية، التي تتضمن أيضا فترة انتقالية تمت الموافقة عليها بالفعل لمدة عامين وهما العامين الحالي والمقبل، 387 مليار يورو.