ارتفع عدد الفارين من المواجهات بين قوميات الأمهرا والقّمز بإثيوبيا نحو الأراضي السودانية في ولاية القضارف إلى 625 لاجئا، حيث تواجه السلطات المحلية تحديا في إيوائهم لرفضهم المعسكرات التي تضم إقليم تيجراي. ونقلًا عن موقع «سودان تربيون»، مساء الثلاثاء، استقبلت ولاية القضارف، منذ نوفمبر الماضي، عشرات الآلاف من اللاجئين من إقليم تيجراي، إثر حرب شنها الجيش الإثيوبي على حكام الإقليم.
وأشار الموقع إلى أن اتساع نطاق المواجهات ذات الطابع الإثني الذي يشمل قبائل القّمز والأمهرا بإقليمي بني شنقول والأمهرا، أسفر عن موجات لجوء جديدة بولاية النيل الأزرق، جنوب شرق السودان.
وبحسب مصادر، فإن الاشتباكات تجددت بين مليشيات الأمهرا وقوات تابعة لقوميات القّمز في الشريط الحدودي مع السودان عند منطقة «تومت» بإقليم الأمهرا المحازي لولاية القضارف شرقي السودان.
وأدت المعارك لسقوط عشرات القتلى وفرار 334 من القّمز إلى داخل الأراضي السودانية؛ ليرتفع العدد الكلي من الفارين منذ اندلاع المواجهات بين الأمهرا والقّمز إلى 625 لاجئا تم إيوائهم في مدرسة «تايا».
وكشف المدير التنفيذي لمحلية باسندة مأمون الضو عبد الرحيم، عن رفض القّمز إيوائهم داخل معسكرات اللاجئين الدائمة بأم راكوبة، لافتًا إلى انتظار قرار لجنة الأمن وحكومة ولاية القضارف لاتخاذ قرارها حول رفض القّمز الإيواء في المعسكرات الدائمة.
وحذر من تفشي الأمراض وتردي الأوضاع الصحية والبيئية داخل محليته لاستمرار اللجوء، وأضاف أن وجود الفارين من القّمز داخل مدارس باسندا يعيق عملية التعليم.