قالت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين إن مكتب الإرشاد قد حدد أمس الفائزين بعضوية المكتب، وأشارت إلى احتفاظ كل من د. محمود عزت والنائبين سعد الحسينى وسعد الكتاتنى ود. محمد عبدالرحمن ود. محيى حامد د. أسامة نصر بعضويتهم فى المكتب الجديد. كما رجحت المصادر أيضا أن يكون الدكتور عصام العريان لأول مرة أحد الفائزين بعضوية المكتب الجديد. وقالت مصادر أخرى إن محمد مهدى عاكف مرشد الجماعة اقترح على أعضاء الشورى اختيار الدكتور عبدالرحمن البر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر خلفا له فى منصب المرشد باعتباره حلا توافقيا لكونه غير محسوب على أى من الطرفين حسبما قالت المصادر. فى حين أكدت مصادر قريبة من الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد أنه ينوى التقدم بمذكرة للطعن على نتائج الاستطلاع الخاص بتعجيل الانتخابات الداخلية، فضلا عن الطعن على الإجراءات التى تمت بها الانتخابات أمس وأمس الأول. وكان حبيب قد أكد فى تصريحات له مع قناة الجزيرة مساء أمس الأول بأنه من المفترض أن يكون توجيه الدعوة لأعضاء مجلس الشورى من اختصاص مكتب الإرشاد بالكامل وليس اختصاص عضو واحد فقط، مشيرا إلى أنه كنائب للمرشد لم يعلم بالقرار الذى أعلنه عزت بإعلان اسم المرشد والمكتب الجديد قبل 13 يناير المقبل. وأكد حبيب أن الأمر إذا اكتمل بهذه الصورة فسيكون مخالفا للمؤسسية واللوائح فضلا عن عدم الالتزام بالشورى، موضحا أنه معترض على هذا الأسلوب جملة وتفصيلا لأنه فتح الباب إمام الكثير من التجاوزات والخروقات. فى حين قال الدكتور جمال حشمت ل«الشروق»: «دعونا ننتظر اليوم أو غدا لأن قراءة النتائج ستحدد الكثير من الإجراءات المتخذة بعد ذلك». ومن جانب آخر، هدد عدد من شباب الإخوان بالزحف إلى مقر مكتب الإرشاد بحى منيل الروضة والاعتصام بداخله لحين تعديل اللائحة وإجراء انتخابات نزيهة للجماعة. وقال أحد الشباب رفض ذكر اسمه: «إن هناك حالة من الغضب تسيطر على مجموعات كبيرة من شباب الجماعة بعد أن أعلن عدد من قيادات الإخوان الذين يحظون بشعبية لدى شباب الإخوان مثل الدكتور جمال حشمت والدكتور محمد حبيب نائب المرشد والدكتور إبراهيم الزعفرانى غضبهم من إجراء الانتخابات بشكل عاجل وسريع مشككين فى نتائج استطلاع الرأى الذى أعلنه مؤخرا الدكتور محمود عزت الأمين العام للجماعة». فى حين أكد أحد قيادات جيل الشباب فى الجماعة أنه إذا اعتصم الشباب فى مكتب الإرشاد سيتلقون دعم ومساندة مجموعات شباب الإخوان فى القاهرة، مشيرا إلى أن الجماعة ليست ملكا لشخصيات بعينها وإنما هى ملك لجميع أفرادها. ومن جهة أخرى قام أمس وفد ضم مجموعة من القيادات الوسطى فى الجماعة بمحاولة لتقريب وجهات النظر بين الفريقين المختلفين فى الجماعة للوصول إلى حل توافقى يرضى جميع الأطراف للخروج من الأزمة. وفى سياق متصل أطلق جهاز أمن الدولة بالبحيرة فى الساعات الأولى من صباح أمس سراح 9 من قيادات الإخوان المسلمين بالمحافظة والذين يعدون أعضاء فى مجلس الشورى العام للجماعة وهو ما فسرته بعض قيادات الجماعة بأن الأمن بدأ يتدخل فى الصراع بشكل غير مباشر.