أكدت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين على وجود خلاف داخل الجماعة حول شكل التعامل مع محمد البرادعى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، خلال الفترة المقبلة. وقالت المصادر: «فى الوقت الذى يتبنى فيه فريق الإصلاحيين بالجماعة، ويأتى على رأسه عصام العريان عضو مكتب الإرشاد وأحمد عبدالرحمن مسئول المكتب الإدارى لإخوان الفيوم، وقوف الجماعة بقوة خلف البرادعى وتأييده، وذلك للاستفادة منه كورقة ضغط على الحكومة قبل انتخابات مجلس الشعب المقبلة بحيث يكون أحد الكروت، التى يتم التفاوض عليها حتى لا يتكرر ما حدث فى انتخابات الشورى،فضلا عن ظهور الإخوان بشكل داعم للتيارات الليبرالية، ووجودها فى الشارع دون قيد لوجود شخصية دولية مثل البرادعى فى فاعليتها. فى المقابل يرى فريق المحافظين ويتزعمه د. محمود عزت نائب المرشد ود. محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد أن وقوف الجماعة بكامل قوتها خلف البرادعى يعد تصرف خاطئ، فأعضاء الجماعة هم الذين سيتحملون نتيجة تأييد البرادعى وما سيستتبع ذلك من اعتقالات وتضييق. ودللت المصادر على الخلاف داخل الجماعة باتخاذ إخوان الفيوم قرار بتنظيم جولة البرادعى بالمحافظة دون الرجوع لمكتب الإرشاد، وهو ما أكده الدكتور محمد سعد الكتاتنى فى تصريح ل«الشروق» عقب زيارة البرادعى لمقر الكتلة البرلمانية للإخوان السبت الماضى، وقال: «تنظيم إخوان الفيوم لزيارة البرادعى لم يكن بشكل مركزى أو موجه من مكتب الإرشاد بل كان رأى خاص لإخوان المحافظة». وأشارت المصادر إلى أن الخلاف تصاعد داخل مكتب الإرشاد، وأن هناك محاولات لاستبعاد عصام العريان من الملف السياسى فى ظل سيطرة محمد مرسى، الذى أصبح مسئولا فعليا للملف، ويرجع ذلك بحسب المصادر نفسها إلى أن العريان يريد الانفتاح بشكل أكبر على الوسط السياسى وهو ما يرفضه مرسى.