«لازم ندين ونرفض بيع محمولنا لغيرنا، وعلشان يبقى مفهوم من دلوقتى إذا كنتوا طمعتم فينا كعشرين مليون مشترك، فتلقائيا سنبدأ فى حملة قومية لتحويل اشتراكاتنا إلى الشركتين المنافستين». مقطع من إعلان نشر أمس على الصفحة الأولى لجريدة الدستور تحت عنوان «إعلان تحذيرى لشركة فرانس تليكوم»، بتوقيع مواطن مصرى، نائبا عن «مواطنون ضد بيع موبينيل للأجانب». وتوصلت «الشروق» إلى أن صاحب الإعلان هو رجل الأعمال محمد مجدى، الذى قال فى اتصال هاتفى إن المبادرة مجرد فكرة بسيطة. «لما شفت ساويرس فى التليفزيون صعب عليا. دى قصة نجاح أكثر منها قصة فلوس. لذا قررت ألا نكرر تجربة صفر المونديال ونكتفى بالحديث إلى أنفسنا». ربما كانت تلك هى أسباب اللغة التحذيرية القوية التى انتهى بها إعلان الأمس، الذى بدأ بعنوان «مينفعش»، واختتم بعبارة تصعيدية، «هذا ليس دفاعا عن مصلحة رجل أعمال مصرى، بل سعيا للدفاع عن حقوق وأملاك المصريين، ولقد أعذر من أنذر». ورسم إعلان الدستور ابتسامة كبيرة على وجه خالد بشارة، رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لأوراسكوم. «كانت مفاجأة كبيرة، نحن نعلم أن شرائح عريضة تدعمنا وتقف إلى جانبنا، والدليل على ذلك أن هناك «جروب» على الفيس بوك مخصصا لدعم موقفنا، بالإضافة إلى الرسائل النصية التى يرسلها المواطنون لهذا الغرض، ولكن هذه أول مبادرة تقوم بها جريدة». وقال بشارة: «أنا حقا سعيد جدا بهذا الإعلان، وأشكر جميع المشاركين فيه على هذه الأحاسيس وأعد المواطنين بأننا سنعمل كل ما بوسعنا وكل ما هو قانونى للحفاظ على موبينيل. هناك أبواب أخرى كثيرة لم نطرقها بعد»، بحسب تعبيره، معتبرا أن «أوراسكوم هى التى بنت موبينيل». الإعلان، المنشور أمس، جزء من حملة بدأت برسائل قصيرة على الموبايل وامتدت على الفيس بوك لمساندة نجيب ساويرس فى صراعه القانونى مع الشركة الفرنسية. وتقول إحدى الرسائل التى تداولها المصريون على الموبايل فى اليومين الأخيرين: «انت لا تعرف نجيب ساويرس شخصيا ولكنك ربما تفخر به كمصرى ورائد فى صناعة الاتصالات، وأنا لن اكتفى بالشعور بالحزن». وتدعو الرسالة المشتركين فى شركة موبينيل للتحول إلى شركة أخرى إذا تمت عملية البيع لفرانس تليكوم.