كشفت دراسة حديثة أن 61 %من الموظفين فى مصر لديهم الاستعداد لدعم السياسات الحكومية للمساعدة على تبنّى نموذج العمل «الهجين» الذى يتضمن العمل من المنزل والمكتب وأى مكان آخر. وشملت التى الدراسة التى اصدرتها شركة أڤايا استطلاع راى 10 آلف من الموظفين والمستهلكين فى 11 بلدا حول العالم من بينها مصر. وأعرب المُستطلعون عن «حبهم» للعمل عن بُعد من أى مكان، وأكد 60 % أن نموذج العمل الهجين سيساهم فى «تحقيق سعادتهم». وتأتى دراسة أڤايا التى اجرتها «ديفيز هيكمان» حول «الحياة والعمل فى مرحلة ما بعد 2020 وسط تزايد التكهنات حول واقع العمل عن بُعد، وموقف الموظفين والشركات منه، ومتطلباته التكنولوجية، وتأثيراته على المجتمعات التى اضطرت لاعتماد نماذج عمل جديدة. وجاءت نتائج الدراسة، لتحسم على الأقل أجزاء من التكهنات والتقديرات فى الأسواق العالمية حول العمل والحياة فى مرحلة ما بعد العام 2020، ومن بينها السوق المصرية. وتؤكد النتائج التى أفضت إليها الدراسة على عمق التغيرات التى حصلت على مستوى القوى العاملة فى مصر، وعلى إدارات الشركات والمؤسسات الحكومية، فضلا عن التأثيرات البالغة على العالم المهنى والاجتماعى والنفسى للموظفين والمستهلكين، وهو ما ينعكس مباشرة على مختلف أوجه حياتهم؛ إذ شملت التغيّرات أنماط وأساليب فى عمل الشركات، بعضها كان مدعاة ترحيب من جانب الموظفين، وبعضها الآخر أثار حفيظتهم وقلقهم ومخاوفهم، خصوصا حيال مستقبلهم الوظيفى والمهنى وقال المدير الإقليمى لشركة أڤايا فى مصر وليبيا أحمد فايد: «الدراسة الاستطلاعية الجديدة التى أجريناها، تأتى لتضع ثوابت على طاولة النقاش الدائرة حول واقع ومستقبل العمل عن بُعد فى مصرموضحا أن العمل عن بُعد أتى ليبقى، ويوما بعد يوم يتبيّن لنا أنه بات الواقع الجديد أو الوضع الطبيعى الجديد فى عالم الأعمال والقطاع التربوى والنشاط الحكومى وغيره من المجالات. وأظهرت نتائج الاستطلاع تأييدا واسعا لنموذج العمل عن بُعد، وبرزت نسبة من المُستطلعين على الثقة الممنوحة لهم من جانب إدارات شركاتهم للعمل من أى مكان (58%)، وقالوا إن الثقة الممنوحة لهم تستند إلى قناعة لدى الإدارة، من أن الموظف يقدم أفضل ما لديه فى عمله المهنى. وتأكيدا على نجاح هذا النموذج فى العمل. وقال 52 % إنهم يملكون التقنيات التى تمكنهم من العمل من أى مكان. وأنهم مستعدون لدعم السياسات الحكومية الرامية إلى مساعدة الموظفين على تبنّى العمل الهجين الذى يشمل النشاط المهنى من المكتب وغيره من الأماكن. وعندما تطرق معدّو الاستطلاع إلى العمل من المنزل تحديدا، أكد المُستطلعون أنهم شعروا بالسعادة نتيجة العمل من المنزل (62 %)، فيما قال 23 % أنهم لم يشعروا بالسعادة. لا بل أضاف المُستطلعون مؤشرا آخرا حول العمل من المنزل، عندما أكد 64 % أنهم يعتقدون أن العمل من المنزل يساعد على تحسين الحياة المنزلية لمعظم الناس، وقال 45 % إن العمل من المنزل لم يتسبب بمصاعب على صعيد العلاقات، واعتبر 47 فى المائة أن المنزل مناسب للعمل، إلا أن 52 % أشاروا إلى أنهم يحتاجون إلى مساحات إضافية للعمل. ومع أنهم أظهروا حسنات العمل من المنزل، إلا أن 58 % قالوا إن هذا النموذج فى العمل لم يكن أمرا مناسبا للحياة العائلية والأولاد.