بعد نجاح تعويم سفينة إيفر جيفن، التي استقرت مقابل عرض قناة السويس، وإشادة الرئيس المصري ب"نجاح المصريين" بالعملية الجارية ل"إنهاء أزمة" السفينة، تستعرض "الشروق" أبرز العوائق التي أدت إلى تعطيل القناة عبر التاريخ. شهدت قناة السويس عوائق كثيرة استمر بعضها لسنوات؛ فقد أغلقت قناة السويس خمس مرات منذ افتتاحها للملاحة عام 1869. المرة الأولى عام 1956 بعد الغزو البريطاني الفرنسي الإسرائيلي في 26 يوليو 1956 أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، وهو القرار الذي أثار رد فعل عنيف من بريطانيا وفرنسا، في هذا الوقت كان هناك توتر بين الدول الثلاث. أرادت مصر تأميم القناة في محاولة لمقاومة الهيمنة الاستعمارية الأوروبية، وقال الرئيس جمال عبد الناصر إنه غاضب من الإمبرياليين الذين رهنوا مستقبلنا من ناحية أخرى، شككت بريطانيا وفرنسا في تنامي نفوذ مصر السياسي. وفي محاولة للتوصل إلى حل، اقترحت الولاياتالمتحدة إنشاء كونسورتيوم دولي من شأنه أن يترك القوى العاملة في أيدي 18 دولة بحرية، ولكن رفضت جميع الأطراف دعم هذه الفكرة. وعلى جانب آخر، تعاونت بريطانيا وفرنسا مع إسرائيل في مشاورات عسكرية سرية للسيطرة على القناة من مصر بالقوة، ثم هاجمت القوات الإسرائيلية شبه جزيرة مصرية وتقدمت 10 أميال نحو قناة السويس، ووصلت القوات البريطانية والفرنسية في النهاية إلى مكان الحادث أيضًا. وأدى هذا التوتر على طول الممر المائي- أزمة السويس- إلى إغلاق القناة لعدة أشهر. الحرب بين مصر وإسرائيل وإغلاق القناة 8 سنوات وكان الإغلاق الأشهر بعد حرب يونيو 1967 مع إسرائيل، وظلت مغلقة لمدة 8 سنوات، حتى عام 1975 عندما وقعت مصر وإسرائيل اتفاق فض الاشتباك الثاني، وفي يونيو 1967 تحولت القناة إلى ساحة معركة بين إسرائيل ومصر حيث جدد البلدان الصراع. وفي هذه المرحلة واصلت القوات الإسرائيلية احتلال شبه جزيرة مصرية، ورفضت إسرائيل سحب قواتها من شبه الجزيرة، على الرغم من حث الولاياتالمتحدة على القيام بذلك. حافظت إسرائيل على سيطرتها على الضفة الشرقية لقناة السويس، وقامت مصر في محاولة لاستعادة السيطرة، بتشكيل حصار وإغلاق الممر المائي. الاضطرابات تعود في عام 2004 لم يتم فتح القناة للتجارة إلا في يونيو 1975، بعد توقيع مصر وإسرائيل على اتفاقية دبلوماسية، وبعد ذلك لم تكن هناك اضطرابات كبيرة على طول المجرى المائي حتى عام 2004. وأوقفت سفينة أخرى تدفق حركة المرور عبر القناة بعد عقود، في عام 2004 استقرت ناقلة النفط تروبيك بريليانس في الممر المائي، وظلت السفينة عالقة لمدة ثلاثة أيام ولم يتمكن رجال الإنقاذ من إخراجها. ولكن بعد إعادة تعويم السفينة، وهي عملية تتضمن حفر وإزالة الرمال من جانب القارب وتحته لزيادة وجود الماء حول السفينة، تمكنوا من تحريك السفينة. عام 2006.. سفينة ضخمة تتسبب في إغلاق القناة تسببت العواصف الرملية والرياح العاتية في انجراف أوكال كينج دور؛ وهي سفينة شحن حمولتها 93 ألف طن بزاوية خاطئة، مما أدى إلى انسداد مؤقت في القناة. ومع ذلك تمكنت القاطرات من طرد سفينة الشحن في غضون ثماني ساعات، في ذلك الوقت كان حوالي 8% من إجمالي التجارة العالمية يمر عبر قناة السويس، وهو أقل بكثير من الحجم اليوم. وفي وقت لاحق تم تعطيل القناة التي يبلغ طولها 120 ميلًا في عام 2017 بواسطة سفينة أخرى. وتعطل جهاز التوجيه على سفينة الحاويات، وفقًا لموقع "فيسيل تراكر"، وهو موقع يتتبع حركة المرور البحرية والسفن في الوقت الفعلي، مما تسبب العطل في انحراف السفينة بشكل عمودي على مسارها وسد القناة، ولكن في غضون ساعات قليلة تمكنت القاطرات من إطلاقها.