تسبب الاجتماع الذى عقده سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أمس الأول داخل مكتبه بمصر الجديدة وتجنب دعوة مجدى عبدالغنى عضو مجلس الإدارة فى اندلاع نار الخلافات بين أعضاء المجلس من جديد خاصة بعد إصرار مجلس إدارة اتحاد الكرة على تجاهل عبدالغنى تماما وعدم دعوته لحضور أى اجتماعات للمجلس أو مناقشته فى أى قرار يخص الاتحاد بل وتطور الأمر بتهديده بسحب رئاسة لجنة شئون اللاعبين منه وتعيين بديل له ويعد أبرز المرشحين لهذا المنصب أحمد مجاهد صاحب الخلافات الشهيرة مع مجدى عبدالغنى. سمير زاهر رئيس الاتحاد يخالف قوانين ولوائح المجلس القومى التى تجبره على ضرورة توجيه الدعوى إلى جميع أعضاء مجلس الإدارة لحضور اجتماعات المجلس وهو ما خالفه رئيس الاتحاد وعلل الأمر بأن المجلس مازال لم يناقش الاستقاله التى تقدم بها مجدى عبدالغنى من قبل متناسيا أن لائحة النظام الأساسى للاتحادات التابعة للمجلس القومى للرياضة تنص على أن من حق عضو مجلس إدارة الاتحاد التراجع عن قراره بالاستقاله قبل مرور 24 ساعة على تقديمه الاستقالة وهو ما قام به مجدى عبدالغنى حيث تقدم بالاستقالة ثم تراجع عنها صباح اليوم التالى وأصدر بيانا رسميا يعلن خلاله تراجعه عن الاستقالة كما تسلم منه المدير التنفيذى للاتحاد قراره بالتراجع عن الاستقالة بخطاب مثبت داخل الاتحاد وهو ما يعنى أن عبدالغنى مازال عضوا لمجلس إدارة اتحاد الكرة وفق اللوائح والقوانين وأن ما يقوم به سمير زاهر رئيس الاتحاد يعد مخالفة صريحة للوائح وسط صمت من مسئولى المجلس القومى على الأمر ومحاولة سمير زاهر الالتفاف على اللوائح بإعلانه أن الاجتماعات التى تتم بدون حضور عبدالغنى هى جلسات ودية وليست اجتماعات رسمية للمجلس. وكان مجلس الإدارة تعمد تجاهل مجدى عبدالغنى ولم يدعه لاجتماعى المجلس السابقين وكذلك لم يأخذ رأيه فى الملف الذى أعد بخصوص مباراة الجزائر واجتمع أعضاء المجلس مع رئيس الاتحاد أكثر من مرة لاستعراض آخر تطورات الأحداث فى أزمة مباراة الجزائر ولكن لم تتم دعوة عبدالغنى. كذلك قام اتحاد الكرة بإرسال خطابات إلى الأندية الثمانية المفوضه من الجمعية العمومية لمناقشة لائحة شئون اللاعبين الجديدة ولم يتم إخبار عبدالغنى بالأمر على الرغم من أنه من أعد تلك اللائحة كما أنه رئيس لجنة شئون اللاعبين. وكان مجلس إدارة الاتحاد عقد اجتماعه بكامل هيئته داخل مكتب سمير زاهر بمصر الجديدة فى الثالثة بعد ظهر أمس الأول وبحضور جميع أعضاء المجلس فيما عدا عبدالغنى وتجاهل المجلس اتخاذ قرار حاسم فى أزمة اللاعب أحمد عيد عبدالملك لاعب حرس الحدود خوفا من الصدام بين الاتحاد ومسئولى الزمالك فى حالة صدور قرار بشأن تلك المباراة واكتفى المجلس بتجاهل الموقف فى محاولة من سمير زاهر للماطلة بشكل واضح فى القضية حتى تهدأ الأمور داخل الأندية من أجل تمرير الأزمة بدون صدام جديد لزاهر وأكد زاهر أن الاتحاد سيتطلع رأى الفيفا فى القضية فى محاولة لإبعاد نفسه عن أى اتهامات قد تطول المجلس فى حالة اتخاذ قرار حاسم فى القضية من أجل القاء اللوم على الاتحاد الدولى فى القضية. واتفق أعضاء المجلس أيضا فى الجلسة نفسها على تجديد عقد الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول حتى نهاية كأس الأمم الإفريقية بعد المقبلة فى الجابون 2012 وكذلك تم الاتفاق على تعيين هانى رمزى مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبى الذى يخوض تصفيات دورة الألعاب الأوليمبية 2102 فى لندن. ومن جانبة أكد مجدى عبدالغنى عضو مجلس الإدارة أنه لن يصمت طويلا على تجاهله من قبل رئيس الاتحاد وأنه متعجب من صمت المجلس القومى على تصرفات المسئولين فى الاتحاد المخالفة للوائح والقوانين الخاصة بالمجلس القومى.