قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إنه كان ينتظر موكب نقل المومياوات الملكية منذ عشرات السنين، معقبًا: «من ساعة ما كنت طفل وبشوف مومياء رمسيس في باريس عام 1976، وطلعلها وزراء والحرس الجمهوري في فرنسا وعملولها سجاد أحمر على الطيارة وضربولها نار احترامًا لوصول ملك مصري». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية «on e»، مساء السبت، أنه حرص على تنظيم موكب مهيب يليق بنقل 22 مومياء ملكية كانوا السبب وراء إنشاء الحضارة المصرية، متابعًا: «هما أصحاب فضل علينا وبقول كده كوزير سياحة مش آثار بس، لأن الناس بتيجي مصر علشان اللي الملوك دول عملوه». وأوضح أن المومياوات الملكية ترجع لملوك الدولة الحديثة بالحضارة المصرية الفرعونية القديمة، مضيفًا أنه تم العثور عليهم في خبيئتين، وهما خبيئة الدير البحري بالأقصر، ومقبرة أمنحوتب الثاني بوادي الملوك. وذكر أن المومياوات الملكية تضم 4 سيدات منهم الملكة حتشبسوت والملكة نفرتاري والدة الملك أمنحوتب الأول، إضافة إلى مومياء الملك سقنن رع الذي بدأ الحرب ضد الهكسوس، وكذلك ابنه الملك أحمس الذي طرد الهكسوس من مصر. وأفاد بأن الموكب سيضم الملوك تحتمس الأول والثاني والثالث والرابع، وأمنحوتب الأول والثاني والثالث والرابع، وسيتي الأول ورمسيس الثاني، ذاكرًا أن الحدث يعتبر رسالة للعالم كله عن احترام المصريين لتاريخهم. وأشار إلى سبب اختيار يوم السبت الموافق 3 أبريل المقبل كموعد للموكب، ليكون متزامنًا مع الأجازة الأسبوعية للعالم كله، ما يتيح لهم فرصة متابعته، موضحًا أن أكثر من 200 فضائية عالمية طلبت حتى الآن نقل الحدث. ولفت إلى أن نقل المومياوات الملكية من متحف الحضارة إلى متحف الحضارة بالفسطاط سيعتبر النقل الأخير لها، لتكون بمثابة عنصر جذب للسائح عند زيارته المتحف، منوهًا بأنه سيتم افتتاح القاعة المركزية بمتحف الحضارة يوم الموكب. وأعلنت وزارة السياحة والآثار، رسميا عن موعد نقل المومياوات الملكية ليكون يوم 3 أبريل المقبل، ذلك الحدث العالمي الذي سيبهر العالم بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية المتفردة، حيث سيكون الموكب مهيب لنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط.