عرب لوتار فيلر، رئيس معهد روبرت كوخ لأبحاث الفيروسات في ألمانيا، عن اعتقاده بأن بداية الموجة الثالثة لوباء كورونا في البلاد أخذت نقطة انطلاق مختلفة عن تلك التي سبقت الموجة الثانية. وخلال محاضرة على الإنترنت لطلبة من جامعة ميونخ للسياسة، قال فيلر اليوم الخميس، إن عدد الإصابات لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام وصل في الوقت الراهن بين شرائح السكان الأصغر سنا والمتنقلين والعاملين إلى مستوى أعلى بشكل ملحوظ مما كان عليه قبل الموجة الثانية. وأضاف فيلر أن من المرجح أن يؤدي هذا التطور إلى صعوبة مكافحة الموجة الثالثة لأن هذه المجموعات تختلط بأكبر عدد من الناس. وساق فيلر مثالا بالشريحة العمرية بين 20 إلى 24 عاما، وقال إن معدل الإصابات الأسبوعي بين هذه الشريحة في بداية أغسطس الماضي مع بدء الموجة الثانية، كان يصل إلى 11 حالة لكل مئة ألف نسمة، بينما وصل هذا العدد وفقا لأحدث المعلومات إلى 95 وهو عدد يفوق نظراءه في كل الشرائح العمرية الأخرى. وبحسب تقرير روبرت كوخ عن الوضع، فإن معدل الإصابة الأسبوعي ارتفع في كل الشرائح العمرية التي تقل عن 55 عاما، بصورة مستمرة منذ أسبوع التسجيل السادس. يشار إلى أن ارتفاع حالات الإصابة بين الفئات الأصغر عمرا في الموجتين الأولى والثانية أعقبه بشيء من التأخر في الوقت ارتفاع لحالات الإصابة بين الفئات الأكبر عمرا. وأكد فيلر أن تقديراته تشير إلى أنه أمكن تجنب وقوع أكثر من 100 ألف حالة وفاة بكورونا في الشهور الماضية بفضل التدابير التي تم اتخاذها في ألمانيا، ودعا إلى تقليل المخالطات لافتا إلى أن أفضل شيء هو قصر اللقاءات على نفس الأشخاص المعتاد مقابلتهم. وأشار فيلر إلى أن الشباب أيضا يمكن أن يتعرضوا لمسار خطير للمرض ينتهي بالوفاة كما أنهم يمكن أن يعانوا من تداعيات طويلة الأمد للإصابة بالمرض، في الوقت نفسه قال إن النسبة المئوية لهذه الحالات ضئيلة لكنه رأى أن هذه النسبة قابلة للزيادة مع ارتفاع أعداد الإصابات.