علنت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، مشاركتها في الانتخابات الفلسطينية العامة المقررة على ثلاث مراحل ابتداء من مايو المقبل. وقال بيان صادر عن الجبهة إن لجنتها المركزية قررت خوض الانتخابات وفق برنامجها السياسي ومواقفها الثابتة والمبدئية دون أن يعني ذلك أن تكون شريكاً في تكريس الاتفاقيات مع إسرائيل. وأضاف البيان أن "مشاركة الجبهة في الانتخابات هي محاولة لضبط وتعديل ميزان القوى الداخلي للتقليل من عملية التفرّد والاستئثار بالقرارات، وتوظيف حضورنا في الاشتباك السياسي مع القيادة المتنفذة". وأكد البيان على رفض الجبهة الشعبية "توظيف الانتخابات للانخراط في مفاوضات جديدة في ظل إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن والتي تشكل امتدادًا لمحاولات تصفية القضية الفلسطينيّة". من جهته، أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب استلامها رسالة من نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد شأن قرار اللجنة المركزية للجبهة خوض الانتخابات التشريعية المقبلة. وثمن الرجوب في بيان صحفي باسم حركة فتح قرار الجبهة الشعبية "الذي يشكل حافزا مهما لمكونات الشعب الفلسطيني كافة"، معربا في الوقت ذاته عن أمله بأن يكون هذا القرار عاملا مشجعا لانخراط الجميع في العملية الديمقراطية. وتعد الجبهة الشعبية ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية، وكان مسؤولون في الجبهة صرحوا مؤخرا أنها تتجه نحو مقاطعة الانتخابات.