صيادو رشيد يرجحون وجود جثث داخل أحواض السمك

قال بعض الصيادين فى مدينة رشيد إنه من المرجح أن تكون هناك جثث لموتى فى حادث اصطدام المعديتين أمس الأول، ولكن لم يعثر عليهم رجال الإنقاذ النهرى، حيث إن تلك المنطقة مقام بها العديد من أحواض السمك الزجاجية ولا يستطيع رجال الإنقاذ دخول تلك الأحواض لمعرفة ما إذا كان بداخلها جثث من عدمه.
والأحواض عبارة عن هيكل حديدى لها فتحات واسعة وبداخله شباك مملوءة بالأسماك.
وأوضح محمد العرفانى، 45 سنة، صياد من مدينة رشيد، أنه بالقرب من المنطقة التى وقع بها الحادث توجد العشرات من أحواض السمك الزجاجية، التى توضع بترخيص من وزارة الرى والموارد المائية ويضع فيها ملاكها غذاء بحيث يتجمع بداخلها السمك وكل فترة يصطادون من داخلها بحيث تتكاثر الأسماك ولا يحدث لها انقراضا من جراء الصيد.
ومن المرجح أن تكون هناك جثث دخلت إلى تلك الأحواض، التى تكون على عمق من جانبى النيل ولها فتحات كبيرة ورجال الضفادع البشرية لا يدخلون تلك الأحواض لأن بها شباك مثبتة بالداخل تعوق حركتهم ويرفعها الصيادون كل فترة.
واتفق سيد منصور، 51 سنة، صياد، مع سابقه مؤكدا أنهم لم يسمعوا أن الضفادع البشرية دخلت أحواض السمك أو تم استدعاء ملاكها لإحضار صيادين يبحثون بداخلها عن جثث لدرايتهم بكيفية التعامل مع تلك الأحواض وعدم إتلافها أثناء دخولهم وخروجهم منها، وأوضح أن هناك حوادث فردية لغرقى فى تلك المنطقة كان يفقد الأمل فى العثور على جثثهم وبعد فترة يخرجون فى شباك الصيادين الموضوعة داخل أحواض السمك.
وأوضح الصيادون أن نفى المسئولين لوجود ضحايا وغرقى فى الحادث لعدم ورود بلاغات من أى من الأهالى عن فقدان ذويهم لا يعنى الجزم بعدم وجود ضحايا خاصة أن الكثير من الأهالى سينتظرون أولا للتحرى عما إذا كان ذويهم ركبوا المعديات من الأساس من عدمه وأيضا كثير من الركاب كانوا على سفر إلى القاهرة ويستقلون المعديات إلى رشيد لاستقلال السيارات إلى القاهرة ولا يعلم أهلهم إذا كانوا قد وصلوا من عدمه خاصة أن معظم الركاب من البسطاء، الذين لا يحملون الهاتف المحمول ويصعب على أهاليهم تقصى أثرهم سريعا، ومن المحتمل أن يبلغون عن تغيبهم قريبا.
من ناحية أخرى، رجح الصيادون أنه قد يكون تيار مياه النيل جرف جثث إلى البحر الأبيض المتوسط نظرا لقرب منطقة الحادث منه وأيضا سرعة التيار فى هذه المنطقة خاصة أن الحادث وقع قبل وصول رجال الإنقاذ ب3 ساعات.