تحت شعار «الشعوب هى الباقية»، أطلق عشرات المحامين المصريين مبادرة شعبية للتصالح مع الجزائر، تتضمن تسيير قافلة شعبية مصرية قريبا باتجاه الجزائر «لإصلاح ما أفسده الغوغاء» من الجانبين، ولإجراء حوار مع النخب الفكرية والسياسية والثقافية الجزائرية بعيدا عن الحكومات. وقال المحامى منتصر الزيات أحد القائمين على المبادرة ل«الشروق» إن التنسيق جار لتسيير قافلة شعبية مصرية باتجاه الجزائر، تضم محامين وإعلاميين وفنانين، ممن رفضوا الانخراط فى حملة الإساءة والتشهير بين الدولتين. وأوضح الزيات أن الوفد الشعبى المصرى لن يذهب للاعتذار، بل سيسعى إلى إصلاح ما أفسده الغوغاء، كما سنجرى حوارا مع النخب الفكرية والسياسية والثقافية الجزائرية بعيدا عن الحكومات، كما سنتحدث بصراحة عن محطات التوتر بين البلدين. غير أن المحامى المصرى لفت النظر إلى وجود تحديات عديدة سيسعى الوفد لتلافيها بينها الأجواء الإعلامية المشحونة الحالية، ومحاولة البحث أيضا عن غطاء سياسى لسفر الوفد المصرى. وحرص بيان صادر عن منتدى السنهورى للمحامين والقضاة والحقوقيين الذى يقف وراء المبادرة على التأكيد أن سفر هذا الوفد يتجه لقبلة واحدة وهى الشعب الجزائرى وإلى قواه التى تشاركنا ذات الأفكار وتلتقى معنا فى أن عصمة العلاقات المصرية الجزائرية هى الأهم، كما نتوجه إلى القوى الحية من أبناء الشعب الجزائرى. ومن المقرر أن يعقد منتدى السنهورى مؤتمرا صحفيا فى السادس من ديسمبر المقبل لإعلان تفاصيل سفر الوفد المصرى. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «الرأى العام» السودانية أمس الأربعاء أن وزارة الشباب والرياضة رفعت تقريرا إلى رئاسة الجمهورية حول الخسائر التى حدثت بالمطار فى أعقاب تداعيات مباراة مصر والجزائر التى جرت فى الخرطوم يوم 18 نوفمبر الماضى. ونسبت الصحيفة للفريق يوسف إبراهيم مدير مطار الخرطوم قوله إن التقديرات التى رفعتها اللجنة المختصة أوضحت أن الخسائر لا تتجاوز مئات الآلاف من الجنيهات السودانية. وقال مسئول المطار إن الحكومة الجزائرية عرضت صيانة ما تم إتلافه بالمطار من قبل المشجعين الجزائريين ولكن الحكومة السودانية رفضت هذا العرض.